قوة عزيمة وقتال حتى التأهل، سمات قادت فريقي القمة السودانية، إلى الأدوار التالية في البطولتين الأفريقية والعربية، مدافعين عن حظوظ السودان في أكبر محفلين على الصعيدين الأفريقي والعربي. المريخ الذي فقد فرصة المواصلة في دوري أبطال أفريقيا وخرج من الدور التمهيدي على يد فايبرز اليوغندي، واساه شقيقه الهلال بتأهل مستحق من أرض زنجبار قاهراً بطلها ذهاباً وإياباً بمجموع 6 أهداف نظيفة، ما منحه اليد الطولى لخطف بطاقة التأهل للدور الأول في البطولة الكبرى للأندية، بينما ضمد المريخ الجراح الأفريقية بفرحة عربية في كأس زايد للأندية العربية الأبطال، مقصياً اتحاد العاصمة الجزائري بالفوز عليه ذهاباً برباعية مقابل هدف، والخسارة منه بهدفين نظيفين في الجزائر، مانحاً جماهيره فرحة افتقدتها في منافسة القارة السمراء. إقصاء «سوسطارة»، اعتبرته الجماهير المريخية خطوة موفقة ناحية المنافسة على لقب البطولة، وتعويض ما فقده الفريق على الصعيد الأفريقي، وبات الأمل كبيراً في كأس زايد لرسم الابتسامة على وجوه الجماهير التي آزرت الفريق بقوة، ولم يخذلها اللاعبون في الصمود بأرض المليون شهيد، خاصة الحارس منجد النيل الذي قدم مباراة كبيرة وأنقذ مرماه من أهداف محققة. جماهير الهلال كان لها ما أرادت بنصرين شرحا القلوب، وحفظا وجه ماء الكرة السودانية في دوري الأبطال، وفي الخاطر مواجهتان من العيار الثقيل أمام الأفريقي التونسي أولاهما 15 ديسمبر الجاري بتونس، تتمناها الجماهير زرقاء لوضع قدم في دور ال16 للبطولة الأفريقية الأولى. تحديات ماثلة أمام القمة السودانية في البطولتين الأفريقية والعربية، فيما بدا مدربا الفريقين واثقين من التقدم أكثر على صعيد المنافستين، وأكدا أن لكل مرحلة خططها، ليبقى السؤال: هل ينجح الزلفاني والزعفوري في التحدي؟ أم يكون التأهل في المنافستين ضربة حظ؟