فضح تقرير ألماني ممارسات السلطات التركية ضد المعارضين، وكشف التقرير الذي نشره التلفزيون الألماني الرسمي أمس (الأربعاء) تحت عنوان «سراديب تركيا المظلمة» عن عمليات اختطاف نفذتها المخابرات التركية في عدد من الدول ضد المنتمين إلى «جماعة غولن» أو ما تسمى ب«حركة الخدمة التركية» والمتعاطفين معها. واتهم حكومة أردوغان بأنها توظف مؤسساتها الأمنية والاستخباراتية في خطف المعارضين والمنتمين لحركة الخدمة داخل تركيا وخارجها، وإخفائهم قسريا وتعذيبهم وانتزاع الاعترافات داخل سجون سرية. وشارك في إعداد التقرير 13 صحفيا من 9 مؤسسات إعلامية من 8 دول مختلفة، كشفوا ما تعرض له الأشخاص الذين كانوا يعملون في الشركات والمؤسسات والمنظمات المعروفة بتبعيتها لحركة الخدمة. ولفت موقع «correvtiv.org»، أن التقرير يحتوي على مقاطع فيديو ومعلومات وبيانات متعلقة بالأحداث التي تعرض لها أنصار حركة الخدمة، مؤكدا الاستعانة بمصادر موالية ومعارضة للتأكد من صحة المعلومات ودقتها، مع الاستناد إلى مقاطع فيديو وشهادات حية ومعلومات مثبتة للأحداث التي تعرض لها المتعاطفون مع حركة غولن. ورصد التقرير اختطاف أجهزة الاستخبارات التركية للمعارضين في عدة دول في الخارج، بينها كوسوفو، الجابون، السودان، مولدوفا، أذربيجان، أوكرانيا، ماليزيا، سويسرا، ومنغوليا. وكشف مقطع فيديو لعملية اختطاف تمت في بريتشينا 29 مارس الماضي، ويظهر فيه شخصان يوقفان سيارة؛ الأول يتحدث مع السائق الذي يحمل اسم «يوسف كارابينا»، والثاني يتجول حول السيارة، ثم يمسك رجلا يجلس في المقعد المجاور للسائق من رقبته، ويخرجه من السيارة عنوة، وتصرخ خلال المقطع زوجته ياسمين كارابينا، وفي تلك اللحظة يقومان بربط يوسف من يديه بالأصفاد ويزجانه في السيارة الأخرى، وفي اليوم نفسه تم ترحيل يوسف كارابينا مع ستة آخرين من مطار بريتشينا إلى أنقرة، على متن طائرة. ونقل التقرير عن نائبة برلمانية في كوسوفو قولها: «إنها أخطر حادثة منذ استقلالنا ضربت سيادة كوسوفو بعرض الحائط، ومن المؤسف أن هناك من تورط في هذه الحادثة من موظفي أجهزتنا». ويتضمن الموقع العديد من هذه الملفات التي تكشف طبيعة نظام أردوغان الوحشية ضد المعارضين والمتعاطفين معهم.