رأس رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، وفد المملكة في اللقاء الثنائي المشترك لوزراء السياحة ونظرائهم وزراء الثقافة في الدول العربية الذي عقد في مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية اليوم. وأكد سموه، أن التكامل بين السياحة والتراث الحضاري والثقافي أصبح مهمًا لاقتصادات الدول وشعوبها وزوارها، لافتًا الانتباه إلى حاجة الدول العربية لإبراز حضاراتها وثقافتها المشتركة من خلال السياحة. وقال في كلمته في الاجتماع إن انعقاد هذا الاجتماع دليل على أننا لا ننطلق من فراغ بل من موقع عريق وذي مكانة تاريخية كبيرة، ونحن نبني الآن على هذه المكانة التاريخية والحضارية لبلداننا، مشيراً إلى أن الدول العربية أحوج ما تكون بإبراز الحضارات والثقافات المشتركة بينها والعالم من خلال قطاع السياحة. وأعرب الأمير سلطان بن سلمان عن تطلعه بإنهاء التعديلات على الرؤية التي قدمتها المملكة للتكامل العربي بين قطاعات السياحة والتراث والثقافة، من خلال الفريق الذي سيكمل اجتماعاته خلال أسبوعين، ونكمل التوجه الذي أعلنه اليوم معالي أمين جامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط بشكل متكامل ليقدم إلى وزراء الاقتصاد في الدول العربية ثم القمة العربية في مارس القادم. وبين: أن الاجتماع ليس لتداول الأفكار فقط بل لتأسيس مسار اقتصادي كبير مبني على التزامن والتلاقي بين السياحة والتراث الحضاري والثقافة المادية وغير المادية. وأشار سموه إلى أن المملكة تشهد مشاريع ضخمة لتحويل مواقع التراث والثقافة إلى مشاريع سياحية اقتصادية، وقال لدينا في المملكة تجربة مهمة ومتنامية في التركيز على المواقع التراثية والحضارية لتكون مواقع جاذبة واقتصادية، مشيراً إلى أن هناك مشاريع ضخمة تنفذها المملكة في كل من الدرعية التاريخية وجدة التاريخية والعلا وغيرها. وكان الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية قد ناقش مشروع الرؤية، الذي اقترحته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة، لتفعيل وتعزيز العمل المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، وكذلك تشكيل فريق العمل المعني بتفعيل وتنفيذ مشروع الرؤية، والاتفاق على خطة العمل التي سيتم إقرارها لتفعيل المحاور والمبادرات الرئيسة التي تضمنتها الرؤية المعدة من المملكة العربية السعودية. كما ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات الأخرى من أهمها: إسهام قطاعي السياحة والثقافة مجتمعين في دعم الاقتصادات الوطنية، وتعزيز الهوية الوطنية في مجال التراث الثقافي العربي، والتدريب والتعليم وتنمية الموارد البشرية، والتسويق السياحي والثقافي على المستوى العربي.