المدرجات: امتلأت، والتذاكر نفدت. الجو: بديع. المناسبة: هلال ونصر. من أين أبدأ الكلام من وقتٍ ذكّرنا بما مضى، أو من خلال حالة اسمها كرة القدم السعودية؟ النتيجة كانت ثمن جهد بذل، ولم تكن مجرد أهداف سجلت على طريق الصدفة. شوط أول اكتسى اللون الأزرق قدم فيه الزعيم كل ما يمكن أن يقدم في كرة القدم. هدفان كانا محصلة إعصار الشوط الأول، لكنهما لم يكونا كافيين للخروج من محيط الرعب بنقاط المباراة الثلاث، فثمة شوط آخر قبل النهاية. بين الشوطين أسرف أصدقائي المحللين في تسليم الهلال زمام الأمور، ولم يجعلوا لهم خط رجعة عند جمهور لا يرحم، ففي كرة القدم التسرع أحياناً جهالة. المدرجات كما هي أفراح زرقاء وبهجة نصراوية ومعها سلمنا قلوبنا لكرة القدم واحتفظنا بعقولنا إلى نهاية المطاف. بدأ الشوط الثاني والمباراة على سيرتها الأولى لعب مفتوح وهجمات خطرة، فقلت الله الله على هذه السلطنة يا كرة القدم. امرابط يبدأ في ترتيب الأوراق النصراوية ومعه بدأ العالمي يبدع ويمتع وتعود الحياة للمدرج الأصفر الذي لم يشعر فريقه أنه بغربة رغم أنف النسبة ومع تلك العاصفة كان لا بد أن يسجل النصر، ويسجل ليعود إلى المباراة ( 2/2) وعندها كانوا الزرق للهزيمة أقرب، ولكنها كرة القدم التي تتعمد مرات أن تفرض التعادل حتى لا تغضب الرياض مقر النصر والهلال. شوطان جملا الصورة على أرض الملعب قدم خلالهما الهلال والنصر الخلاصة في كرة القدم، لكن ثمة إعلام بعد المباراة شوه القمة بطرح غاية في السوء وتغريدات هي السوء عينه. وفي جانب آخر من جوانب الدوري كالعادة تأتي الفرصة للأهلي ويرفضها، فماذا نسمي هذا تهاون لاعبين أم مشكلة مدرب أم ماذا؟ لا أظن أن المسألة هنا مسألة إدارة أو مدرب أو جمهور بقدر ما هي حكاية لاعبين وأضع تحت اللاعبين أكثر من خط. من حق الجمهور يحتج، ومن حق الإعلام يسأل أين الخلل في فريق الثابت فيه على الروح العالية والأداء المميز محمد العويس فقط، فهل من مجيب؟ ومضة: إلى أحدهم، لن أشد على يدك لِتبقى، إن لم تكُن تلك رغبتك، فلا تلزمني المجاملة.