هدد رئيس النظام الإيراني حسن روحاني، الغرب بالقنابل والإرهاب، وقال إن «طوفاناً» من المخدرات واللاجئين والهجمات سيجتاح الغرب إذا أضعفت العقوبات الأمريكية قدرة بلاده على احتواء هذه المشكلات. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أمس (السبت): «أحذر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب... فلن تكونوا في مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب». واعتبر روحاني العقوبات على بلاده «إرهاباً اقتصادياً». وأضاف في مؤتمر عن الإرهاب والتعاون الإقليمي حضره رؤساء برلمانات من أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا، أن «الإرهاب الاقتصادي مصمم لنشر حالة ذعر في اقتصاد بلد ما، وخوف في بلدان أخرى لمنع الاستثمار في البلد المستهدف». وخاطب أوروبا، لافتا إلى أن هناك مسائل كثيرة على المحك في جهودها للالتفاف على العقوبات الأمريكية والاستمرار في التجارة مع إيران. وأدلى روحاني بتصريحاته وزاد: «نواجه هجوماً شاملاً لا يهدد فقط استقلالنا وهويتنا بل يهدف كذلك لضرب علاقاتنا التاريخية». من جهة أخرى، أكدت مصادر المعارضة الإيرانية، أن نظام الملالي نفذ (الخميس) عمليات إعدام جماعي بحق 12 معتقلاً في سجن كرمان، معظمهم لم يتم الإفصاح عن هوياتهم. وذكر تقرير لوكالة أنباء «هرانا» أن نشطاء ينتمون لجماعات حقوق الإنسان، استطاعوا تحديد هوية 6 أشخاص ممن تم إعدامهم،، ولفت إلى أن السلطات سلمت جثث المحكومين لذويهم بعد تنفيذ الحكم. يذكر أن إيران لديها أكبر عدد من الإعدامات في العالم مقارنة بعدد السكان. من جهة ثانية، ندد عمال «شركة الصلب» في الأحواز خلال احتجاجاتهم لليوم التاسع والعشرين، بنظام الملالي وهتفوا بشعارات عمالية ضد الأمن والرئيس الإيراني. ورفع العمال في مظاهراتهم أمس شعارات: «التهديد والسجن أصبحا دون جدوى» و«لم يشاهد شعب مثل هذا الظلم» و«روحاني أيها الكذاب.. أين مفتاحك لحل المشاكل؟»، بالإضافة إلى «الموت للظالم»، «لم يرَ أي شعب مثل هذا الظلم»، و«هيهات منا الذلة». وأكدوا في هتافاتهم أن شعار «التهديد والسجن أصبحا من دون جدوى» تحدياً للاعتقالات ضد قادة الاحتجاجات خلال الأيام الماضية.
