في ضربة جديدة لحكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قدم وزير الدولة المكلف العلوم سام غيما استقالته احتجاجا على اتفاق «بريكست»، ما يكشف مجددا هشاشة وضع ماي التي ستواجه تصويتا على الاتفاق داخل مجلس العموم خلال عشرة أيام، وسط أجواء تشكك بالنتيجة المحتملة لهذا التصويت. وقال سام في مقالة نشرتها صحيفة «دايلي تلغراف» أمس (السبت): «أنا غير قادر على دعم مشروع بريكست لرئيسة الحكومة». وأضاف الوزير الذي ينتمي لحزب المحافظين، ودافع عن إبقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يونيو 2016 «لقد تخلينا عن صوتنا وعن اقتراعنا وعن حقنا بالفيتو». وأعلن الوزير المستقيل أن قرار ماي بالتخلي عن حق المملكة المتحدة بالاتصال بنظام «غاليليو» الأوروبي لتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية، هو الذي دفعه الى الاستقالة. وأعلنت لندن عزمها إقامة نظام مماثل خاص بها لتحديد مسار السفن عبر الأقمار الاصطناعية. واعتبر غيما في تصريح ل «بي بي سي راديو4» أمس أن «ما حصل مع غاليليو ما هو إلا مقدمة بسيطة للمفاوضات القاسية التي تنتظرنا بعد بريكست والتي ستضعف مصالحنا الوطنية وتفقرنا وتخرب أمننا». وأضاف أن بريطانيا استثمرت في غاليليو، مضيفا «لن نسترجع شيئا من أموالنا هذه». ودعا ماي إلى عدم استبعاد خيار إجراء استفتاء ثان على بريكست. بالمقابل تلقت ماي دعم الوزير المكلف شؤون البيئة مايكل غوف، الذي كان من أبرز الناشطين في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 2016. وقال غوف لصحيفة «دايلي ميل» أمس: «إنه اذا كان من الصعب القول إن اتفاق الطلاق كامل، من الصعب أيضا على الدوام الحصول على ما نريده». ودعا النواب المحافظين الذين يهددون بالتصويت ضد الاتفاق إلى دعمه، وحذرهم من أن الرفض «قد يهدد» عملية الخروج برمتها.