التقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في مقر إقامته في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس الرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ونائب الرئيس الإندونيسي محمد يوسف كالا، وذلك على هامش انعقاد قمة العشرين. كما عقد ولي العهد لقاءات ودية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جاي إن، والرئيس المكسيسكي إنريكي بينيا نييتو، على هامش القمة. وكانت أنظار العالم اتجهت إلى قاعة «كوستا سالغيرو» المطلة على نهر ريو دي لا بلاتا (بوينس آيرس)، إذ انطلقت أعمال قمة العشرين الكبار (G20 )، وسط ترقب عالمي لما تتمخض عنه قمة الدول التي تمثل 85% من الناتج الاقتصادي العالمي، و3 أرباع حجم التجارة الدولية، ونحو 80% من إجمالي حجم الاستثمار العالمي. ووصل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يرأس الوفد السعودي، إلى مقر إقامة القمة أمس (الجمعة)، فيما لم تتوقف تأكيدات رئاسية من دول عدة بعقد لقاءات مع ولي العهد، على هامش القمة. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترمب، أنهما سيلتقيان ولي العهد على هامش القمة. ويعكس حرص قادة من مجموعة ال20 على لقاء الأمير محمد بن سلمان لثقل بلاده على الخريطة العالمية، ولدوره المؤثر على المستوى العالمي. ورأى مراقبون اقتصاديون أن مشاركة المملكة بوفد رفيع المستوى برئاسة ولي العهد يعطي مؤشرا قويا لحرصها على تعزيز دورها الفاعل في مجموعة العشرين، كما أن المملكة التي تحمل على عاتقها قضايا العالم العربية هي الدولة العربية الوحيدة في «قمة الكبار». في غضون ذلك، لفت مصدر روسي لوكالة «نوفوستي» إلى أن بحث اتفاق النفط «أوبك +»، والملف السوري سيكونان على أولويات لقاء ولي العهد بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وعقد زعماء دول العشرين جلسة مغلقة، وافتتح الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري الجلسات العامة تحت شعار «مستقبل عادل ومستدام». كما نقلت الجلسة المفتوحة ببث مباشر على قناة القمة في «يوتيوب». ومن المقرر أن يستمر جدول أعمال القمة اليوم (السبت) بجلسات عامة، تبدأ في العاشرة صباحاً (الرابعة بتوقيت مكةالمكرمة)، تليها مأدبة غداء عمل بعنوان «احتضان الفرص». وفي الساعة 2:45 مساء، بعد انتهاء الجلسات المغلقة، سيعقد الرئيس الأرجنتيني ماكري مؤتمراً صحفياً. وتناقش قمة مجموعة العشرين، التي تستضيفها العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، في ختامها اليوم (السبت) بحضور عدد من قادة وزعماء العالم، العديد من الموضوعات الاقتصادية المهمة المطروحة على جدول أعمال القمة، من أهمها مباحثات بشأن الاقتصاديات الرائدة الدولية المطروحة والاستقرار المالي العالمي والتنمية المستدامة. وقال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، في كلمته بافتتاح أعمال القمة: إن «التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، ونريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار». وأكد الرئيس الأرجنتيني أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيراً إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي، وتابع: بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر. واستقبل رئيس الأرجنتين، الرئيس الدوري للقمة، الضيوف في مكان انعقادها بمعرض كوستا سالغيرو. وأجرى الزعماء ورؤساء الحكومات وممثلو الدول المشاركة -عقب الجلسة الأولى- لقاءات ثنائية، ثم شاركوا في فعالية ثقافية بمسرح كولون التاريخي. ويلتقى قادة العالم في بوينس آيرس لمناقشة بعض القضايا الملحة في جدول الأعمال العالمي، ويعقد هذا الاجتماع لأول مرة في التاريخ بأمريكا الجنوبية. ويقود الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، المناقشات في مكان انعقاد القمة في كوستا سالغيرو، وهو موقع يقع على طول نهر ريو دي لا بلاتا. وتعقد اليوم الجلسة الثانية من أعمال القمة تحت عنوان توافق الآراء التنمية المستدامة واستدامة المناخ، ثم الثالثة تحت شعار: الحصول على الفرص مستقبل البنية التحتية والطاقة والغذاء. وستختتم أعمال القمة مع توقيع الزعماء والقادة على البيان الختامي، وإلقاء ماكري الكلمة الختامية. الجدعان: وزراء المالية سيناقشون 3 تحديات كشف وزير المالية محمد الجدعان، أن وزراء المالية سيجتمعون في القمة لمناقشة ثلاثة تحديات بارزة، تتمثل في: «تعزيز النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع مستويات الدين خاصة في الدول الفقيرة نظراً لتكلفتها الكبرى، إضافة لرؤية مبادرات الأرجنتين المتعلقة بتحفيز القطاع الخاص على الاستثمار في البنى التحتية، والأمن الغذائي على مستوى العالم». وبين الجدعان خلال لقاء تلفزيوني مع «العربية» على هامش القمة، أن وزراء المالية سيناقشون أيضاً آليات تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي. القمة تستهل أعمالها باتفاقية ثلاثية للتبادل الحر وقَّعت الولاياتالمتحدة وكندا والمكسيك أمس (الجمعة)، اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية خلال حفل رسمي نظم على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب: «هذا نموذج اتفاق للتبادل الحر سيغير الخارطة التجارية بالنسبة للجميع»، في إشارة إلى الاتفاقية التي كانت موضع مفاوضات شاقة بين الدول الثلاث بضغط من ترمب. والاتفاقية الجديدة بين الولاياتالمتحدة والمكسيك وكندا، ستحل محل اتفاقية التبادل الحر لأمريكا الشمالية السارية منذ 1994 التي قرر الرئيس الأمريكي الانسحاب منها. وكان المفاوضون من الدول الثلاث توصلوا إلى اتفاق بعد ماراثون من المحادثات بدأ في مطلع سبتمبر، وتوصل الأطراف الثلاثة أخيراً إلى تسوية حول عدد من المسائل الحساسة وخصوصاً في ما يتعلق بالسيارات والزراعة.