تبدأ قمة العشرين غدا أعمالها في دولة الأرجنتين، وسط أجواء عالمية معقدة تسودها قضايا التجارة والنفط والمناخ، إلى جانب التوتر الذي يسود الأجواء بين روسيا وأوكرانيا من جهة، والصين والولايات المتحدة من جهة أخرى. وتنطلق الفعاليات، بمشاركة الدول التي تتحكم ب %85 من إقتصاد العالم، وستشهد القمة نشاطا ملحوظا ولقاءات متعددة لوفد المملكة برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأشارمراقبون وخبراء إلى أن هذه اللقاءات ستعمل على تعزيز الثقة والدعم لرؤية 2030، وأوضحت مصادر أن ولي العهد سيلتقي الرئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لافتة إلى أن هذه اللقاءات تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأقوى إقتصاديا في العالم.
مجموعة العشرين تأسس منتدى مجموعة العشرين بتاريخ 25 سبتمبر عام 1999 في واشنطن، بعد اجتماع وزراء المالية لمجموعة العشرين، وذلك بسبب الأزمات المالية والمصرفية التي تعصف بالاقتصاد العالمي، وضرورة وضع آليات عمل لمعالجتها عبر الحوار المباشر، ويمثل هذا التجمع ثلثي التجارة العالمية الخام وثلثي عدد السكان . ويشارك في الاجتماع الثاني عشر لمجموعة العشرين (G20) بالأرجنتين، رئيس صندوق النقد الدولي ورئيس البنك الدولي، ومؤسسة بريتون وودر، وتضم في عضويتها مجموعة الثمانية، و11 دولة من بلدان العالم النامي، والاتحاد الأوروبي العضو العشرين. جدول أعمال القمة
تعقد هذه القمة للمرة الأولى في أميركا اللاتينية بإحدى دولها الأرجنتين، بطلب من رئيس الأرجنتيني موريسيو ماكري، ودعم معلن من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقالت مصادر بالقصر الرئاسي الأرجنتيني «كاسا روسادا»، إن الرئيس موريسيو ماكري وطاقمه الاقتصادي وضع الخطوط العريضة لجدول أعمال القمة. وحدد النقاط الأساسية والمحورية، التي تساعد بلاده للخروج من أزمتها الاقتصادية التي تعاني من الكساد، والتضخم وتراجع النمو الاقتصادي والاستثمار، وتزايد عدد الفقراء والعاطلين عن العمل. كما أكدت مصادر إعلامية، أن الرئيس ماكري سوف يخصص وقتا كافيا لعقد اجتماعات ثنائية لقادة الدول، وفي مقدمتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الصيني شين بينج جين، والرئيس الهندي نريندار ودي، ورئيس الوزراء الياباني شين ذو أبي، ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان. ويتركز الهدف الاستراتيجي من هذه اللقاءات في تعزيز العلاقات الثنائية على المستوى التجاري وتشجيع فرص الاستثمار بين الارجنتين والدول الأعضاء.ووفقا لمصادر القصر الرئاسي ووزارة الخارجية، فإن انعقاد القمة في العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس مهما للغاية على طريق الانفتاح، وعودة الأرجنتين إلى العالم من جديد مع جميع الدول ذات التوجهات اليمينية أو اليسارية، حيث تستعد حكومة الأرجنتين لتوقيع 100 اتقاق للتعاون التجاري والاقتصادي وتعزيز الاستثمار. وأشارت إلى أن الاجتماعات الأهم في القمة ستكون بين الرئيس الأرجنتيني مورسيو ماكري والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكذلك مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شين بينج جين، وولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان، الذي سوف يلتقي الرئيس الأرجنتني موريسيو ماكري، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى لقاءات أخرى .