عقدت الجمعية السعودية للطب الوراثي اجتماع مجلس إدارتها (38)، والنادي العلمي للجمعية (29)، وسط حضور علمي شمل أعضاء مجلس الإدارة من أطباء الوراثة ومرشديها وفنيي المختبر. وثمن أعضاء المجلس في بداية الاجتماع الجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لدعم المجالات الطبية بشكل عام، مشيرين إلى دعم مجالات الأبحاث العلمية لمواجهة الأمراض الوراثية، ونوه الأعضاء إلى أهمية مشروع الجينوم البشري السعودي، الذي دشنته الحكومة الرشيدة أخيراً بهدف مواجهة هذه الأمراض وتطوير سبل الطب الحديث، ووضع الإستراتيجيات الصحية المستقبلية لتحسين جودة حياة المواطن. وأكد رئيس الجمعية الدكتور زهير رهبيني، أن المجلس وافق على اجتماع محضر الجلسة الماضية وناقش العديد من المواضيع المستجدة على الساحة، كالجدول العلمي للسنة الميلادية القادمة 2019، وسبل تحسين ميزانية الجمعية، ومناقشة ما تبقى من النشاطات العلمية خلال الفترة القادمة. وكشف أن المجلس وافق على التعاون العلمي مع عدد من الجمعيات الصحية والطبية ضمن رؤية الجمعية الإستراتيجية ومسؤوليتها الاجتماعية، والاستفادة من كل ما من شأنه دعم مرضى الطب الوراثي، وتسهيل إجراءات خدماتهم الصحية، وتنفيذ العديد من الأنشطة العلمية والتوعوية والتدريب والتطوير المهني، الذي يصب في جهود مواجهة الأمراض الوراثية والتخفيف عن معاناة وآلام المرضى. وأضاف رهبيني أن المجلس وافق على استحداث جائزة الجمعية السعودية للطب الوراثي للمتميزين في مجالات الوراثة المختلفة، فيما سيتم استحداث أمانة عامة للجائزة لوضع مجالات المشاركة والمؤشرات التفصيلية، كما ناقش المجلس المجلة العلمية للجمعية بعد صدور عددها الأول، وتسجيلها في وزارة الاعلام ومكتبة الملك فهد الوطنية، مستعرضاً الجهود الحالية لإصدار العدد الثاني من المجلة في ديسمبر القادم، وكذلك مناقشة ميزانية 2018 وأيضاً الميزانية المتوقعة للعام 2019 وطرق تحسين هذه الميزانية ودعمها. وفي سياق المجلس، ناقش الأعضاء البرنامج التعليمي للزملاء الملتحقين بالتخصص من الأطباء المستجدين في مجال الطب الوراثي في المستشفيات التي بها برامج تدريب، التي تضم في الوقت الحالي مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الحرس الوطني، وسير هذا البرنامج لمواصلة نجاحه المستمر. من جهة أخرى، عقدت الجمعية ناديها العلمي ال(29)، الذي أقيم بإشراف مدينة الملك سعود الطبية، وشهد النادي حضوراً مميزاً من أطباء التخصصات المختلفة في الوراثة، إضافة إلى مرشدي الوراثة وفنيي المختبر. واستعرض الأطباء عدداً من الحالات المرضية المستجدة، التي تمت مناقشتها بالتفصيل وعرض الاستفسارات التي تدور حولها بمشاركة عدد من الأطباء الخبراء والمستجدين من زملائهم في هذا المجال، كما شهد استعراض هذه الحالات التوصيف السريري للحالة والاحتمالات الوراثية للأمراض، ومن ثم التشخيص الطبي وسبل العلاج والوقاية المستقبلية في حال الإصابة بأحد الأمراض الوراثية الأخرى. فيما اعتمد أعضاء الجمعية يوم 21 ديسمبر 2018 موعداً للنادي العلمي ال30 تحت إشراف مدينة الملك فهد الطبية.