دعت لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار في مجلس الشورى، دارة الملك عبدالعزيز إلى الاستمرار في دعم فعاليات مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، بهدف إبراز التنوع في ثقافة المملكة وموروثها التاريخي والحضاري. وأوضحت في توصياتها خلال جلسة أمس بشأن تقرير الدارة للعام المالي 1438/1439ه، أن تقوم بالنشر في مختلف الوسائل والتعميم على الجامعات والجهات الأخرى ذات العلاقة ما توصلت إليه اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية بالدارة من كتابة الأسماء العربية بما يقابلها من الحروف اللاتينية. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للنقاش طالب أحد أعضاء المجلس دارة الملك عبدالعزيز بتنظيم معارض دورية في المحافظات والمدن الصغيرة لتشجيع المواطنين على عرض الوثائق الشخصية التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم، في حين أشاد آخر بجهود الدارة في النشر والطباعة وطالب بإتاحة منشورات الدارة على موقعها الإلكتروني ليستفيد منها المزيد من الباحثين والقراء. وطالب أحد الأعضاء الدارة بنشر الوثائق التاريخية عبر الوسائل العصرية الحديثة وذلك لأهميتها، واقترح أن تتم الاستفادة من هذه الوثائق في المدارس بالتنسيق مع وزارة التعليم. وأشار آخر إلى أن جزءاً كبيراً من وثائق المملكة التاريخية يوجد في الخارج وتساءل عن جهود الدارة للحصول على هذه الوثائق. وفي نهاية المناقشة وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. من ناحية أخرى، وافق مجلس الشورى على انضمام المملكة إلى اتفاقية «مينا ماتا» للزئبق، وذلك بعد أن استمع إلى تقرير لجنة المياه والزراعة والبيئة بشأن الاتفاقية تلاه رئيس اللجنة الدكتور سعود الرويلي. يذكر أن الاتفاقية معاهدة عالمية دخلت حيز النفاذ منذ 16 أغسطس 2017، وهي لحماية صحة الإنسان والبيئة من الانبعاثات البشرية ومن إطلاقات الزئبق ومركبات الزئبق، ويتمثل أكبر مصدر لانبعاثات الزئبق في تعدين الذهب الحرفي والضيق النطاق، يليه احتراق الفحم، وإنتاج المعادن غير الحديدية وإنتاج الأسمنت، كما تحتوي المواد المستخدمة يومياً مثل مستحضرات التجميل وبعض المصابيح الفلورية وبعض البطاريات وحشوات الأسنان على الزئبق ومركباته، ويحدث التسمم في معظم الأحيان عن طريق ابتلاع الأسماك الملوثة والاستنشاق، فالزئبق السائل، الذي كان يستخدم عادة في مقاييس درجة حرارة الجسم، يتبخر في درجة حرارة الغرفة.