لطالما قبلت بالنصف من كل شيء.. نصف عشق.. نصف رجل.. نصف قبلة.. ونصف حياة.. لا شيء بعدها غير أني أعود للظل لأرقبك تراقص أخريات.. تقبلهن وتهديهن ورودا حمراء.. أبدا لم أكن نصف امرأة لأقبل بكل هذا ولكنه الخوف من الخسارة.. خشيت العودة لنقطة البداية وحيدة لا شيء منك سوى بقاياك بداخلي.. مللت جبني وجلوسي بانتظار انتهاء مغامراتك لتعود في كل مرة ملطخا برائحة امرأة أخرى.. تستطيع المرأة معرفة وجود أخريات في حياة رجلها وتميز نكهتهن تماما كما تميز رائحة قهوتها واختلاف مذاقها في كل مرة تأتيها مختلفة.. باردة.. لا طعم ولا لون.. تضع فيها قطعتي سكر بدلا من واحدة لابتلاعها فقط.. لا شيء تغير.. ولن يتغير شيء تتشابه عطور النساء.. ضحكاتهن وأحمر شفاههن وبقاياهن التي تحملها إليّ متبجحا بخيانتك.. طعم قبلاتهن يملأ رائحة أنفاسك ويتسلل إلى حلقي كريها يجبرني على تقيؤك من داخلي في كل مرة تقترب فيها مني.. * كاتبة وشاعرة سعودية