احتلت منطقة عسير ثاني أكثر مناطق المملكة بعد العاصمة الرياض في عدد المساجد التاريخية التي دخلت المرحلة الأولى لمشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، بواقع 5 مساجد من إجمالي 30 مسجداً، وهي (النصب في مدينة أبها، والمضفاة في مركز بلسمر، صدريد وآل عكاسة والسرو في محافظة النماص). وتُعد عسير أكثر المناطق التي تحتضن المساجد التاريخية على مستوى المملكة، كما أنها تتصدر مواقع التراث الوطني بشكل عام. ويأتي دعم ولي العهد للمساجد التاريخية لما لها من مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، إضافة إلى كونها أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري، وللأصالة في طابعها المعماري الأصيل، وما تمثله المساجد المشمولة بالبرنامج من عمق تاريخي وثقافي واجتماعي تمتاز به. ويُعد برنامج «إعمار المساجد التاريخية» أحد البرامج التي تبناها رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة التراث الخيرية الأمير سلطان بن سلمان، في إطار اهتمامه بكل ما له صلة بخدمة بيوت الله والتراث العمراني الإسلامي، حيث أخذت مؤسسة التراث على عاتقها القيام بدورها في الاهتمام بالمساجد في المملكة وأهمية توثيق وترميم عدد من المساجد ذات القيمة التاريخية منذ بداية إطلاقها للبرنامج عام 1418.