اجتمع زعيما الطرفين الرئيسيين في الأزمة الليبية اليوم الثلاثاء لأول مرة منذ أكثر من خمسة شهور فيما أيد رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني فائز السراج خطة الأممالمتحدة لإجراء الانتخابات العام القادم واستضافت إيطاليا مؤتمر مصالحة بعد أسبوع من التخلي عن خطط لإجراء الانتخابات في ديسمبر. واجتمع السراج الذي تتمركز حكومته المعترف بها دوليا في غرب ليبيا مع خليفة حفتر القائد الذي يحكم غالبية شرق البلاد في باليرمو بصقلية اليوم الثلاثاء. ولم يعلن عن انفراجات دبلوماسية كبيرة لكن المتحدث باسم السراج كتب على تويتر يقول إن رئيس الوزراء ملتزم بخارطة طريق وضعتها الأممالمتحدة لإجراء انتخابات في الربيع بعد وضع إطار دستوري. وقال دبلوماسي إيطالي إن حفتر من جانبه أيد بقاء السراج في السلطة رئيسا للوزراء لحين إجراء الانتخابات. ونقل الدبلوماسي عن حفتر قوله "لا تغير الحصان قبل أن تعبر النهر". وقال حفتر إنه لن يشارك في المؤتمر لكنه ظهر في صور نشرتها الحكومة الإيطالية مع رئيس الوزراء جوزيبي كونتي والسراج وثلاثتهم يبتسمون ويتصافحون بشكل جماعي. وظهر الزعيمان الليبيان في مجموعة صور مع زعماء وشخصيات بارزة من دول أخرى منهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف ووزير خارجية فرنسا جان-إيف لو دريان. لكن مصدرا في قيادة حفتر قال إنه تخلف عن المشاركة في الصورة الجماعية الرسمية في ختام المؤتمر. وبعد أكثر من سبعة أعوام على الإطاحة بمعمر القذافي، لم تحكم أي سلطة مركزية سيطرتها على ليبيا وتسيطر جماعات مسلحة على الشوارع. وقالت الأممالمتحدة إن تصاعد العنف هو السبب في قرارها إلغاء خطط إجراء الانتخابات الشهر القادم وإن كانت ما زالت تسعى لإجرائها العام القادم. لكنها تقول إن الليبيين ينبغي أن يقرروا أولا نوع الانتخابات التي يريدونها.