بسجل نظيف مع الأخضر الشاب، لا هزيمة فيه أو تعادل طيلة 16 مباراة، يعرف المدرب الوطني خالد العطوي الطريقة الأنجح لرسم تكتيك المنتخب السعودي الشاب على الأرض، حتى سطر أسمه والشجعان الشباب أسمائهم بمداد من الذهب بعد تحقيقهم كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً، اللقب الآسيوي الثالث للصقور الخضر، ليضيفه بذلك إلى إنجازاته مع المنتخبات الوطنية بعد البطولة الخليجية للشباب عام 2016، ودورة دبي الدولية للشباب في وقتٍ سابق من هذا العام. وتمكن خالد العطوي الحائز على جائزة أفضل مدرب للعام 2016، من تسجيل أسمه في قائمة الشرف للمدربين السعوديين الذين قادوا منتخبات بلادهم إلى منصات الذهب مع خليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر وخالد القروني وسعد الشهري، في العديد من المحافل الدولية، مثبتاً بذلك أن السعوديون قادرون على صنع الإنجازات وكفاءة الخبرات الوطنية في المجالات الرياضة. وبدأ المدرب السعودي ذو ال 43 عاماً مشواره التدريبي مساعدًا لمدرب شباب العيون وذلك في موسم 2006 2007م، قبل أن يدرّب فريق الناشئين بنادي العيون من المنطقة الشرقية موسم 2007 2008م، لينتقل بعدها في العام 2008 2009م للدوري الممتاز للناشئين مساعدًا لمدرب فريق الفتح، ليعود مجددًا بعد ذلك إلى بيته الأول في العام 2010 2011م مدربًا لشباب العيون. ولم تقف تجربة العطوي في التدريب على حدود العيون فحسب، بل جاوزت ذلك إلى تجربة التدريبية الناجحة التي بدأها مدرباً للفريق الأول لنادي النجوم الذي صعد به إلى دوري الدرجة الثانية، وحقق معه بطول المنطقة الشرقية، في العام 2012، ويصعد في العام الذي يليه بالنجوم إلى دوري الدرجة الثانية، ومنها إلى دوري الدرجة الأولى. ولم يعرف المدرب السعودي الشاب خالد العطوي مرارة الخسارة أو حسرة التعادل لأنه اعتاد على الانتصارات المتوالية، فقد بدأ تدريب الأخضر «الشاب» متسلحاً بخبرته في تدريب الأندية وبكالوريوس التربية ليحقق في العام 2015 معهم لقب دورة كأس الخليج العربي المقامة في قطر 2016، ولقب دورة دبي الدولية، ليبدأ ومنتخب بلاده الشاب تحدٍ جديد في التصفيات الآسيوية المؤهلة للنهائيات الحالية التي أعلنت تأهله متصدراً لمجموعته، إضافة إلى حسمه تأهل المنتخب الأخضر إلى بطولة العالم في بولندا 2019 بعد وصوله الدور نصف النهائي من البطولة، قبل أن يحقق مساء أمس (الأحد) البطولة الآسيوية التي غابت عن الأدراج السعودية منذ العام 1992.