نجح المدرب الوطني الشاب خالد العطوي أن يصنع لنفسه اسماً كبيراً بين المدربين خلال الأعوام القليلة الماضية بفضل إخلاصه لعمله وحبه لتطوير قدراته الفنية وهذا ما أسهم في تحقيقه للإنجازات العديدة، بدأ العطوي مشواره التدريبي في ناديه العيون الذي عرف من خلاله لاعباً ثم مدرباً للناشئين، ليرحل ويعمل في الفئات السنية بنادي الفتح، وبعدها كانت بدايته الحقيقية مع نادي النجوم الذي وجد ضالته في العطوي عندما صنع التاريخ له بتحقيقه لبطولة الأحساء ومن ثم الصعود لدوري الثانية وبعدها بعامين أخذه بيده لمصاف الدرجة الأولى في إنجاز غير مسبوق لذلك النادي وخلال خمسة أعوام. خالد العطوي شق طريق التدريب منذ صغره وقد تحول تركيزه على ذلك بعد اعتزاله فعشق الاهتمام بالقطاعات السنية، وانتاج لاعبين مميزين لإمدادهم للفريق الأول وقضى في هذا الشأن بضعة أعوام مع منتخب المملكة للشباب ليحقق أول إنجازاته بحصول مواليد 1998 على بطولة كأس الخليج بعد نتائج رائعة وقدرته على التعامل مع نفسيات وإمكانات اللاعبين فقد كان قادراً على تحليل اللاعبين واقترابه منهم بشكل كبير وبالتالي يستطيع إثارة حماسة اللاعبين بفضل احترام اللاعبين له، وطريقة لعبه وسلاسة خططه هذا ما ساعده على النجاح في عمله ليحقق أهدافه وحلمه مع المنتخب الوطني الشاب وبمغامرة جديدة ستعيش للأبد بالوصول للعالمية. كانت أجمل اللحظات للمدرب الوطني خالد العطوي حينما تم تدوين اسمه في كتاب المبدعين وحصوله على جائزة أفضل مدرب شاب في السعودية عام 2016م متفوقاً على العديد من المدربين الذين سبقوه في عالم التدريب، وبالتالي صنع لنفسه مجداً بنيله ذلك اللقب وأصبح محل ثقة الهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ، وكذلك الاتحاد السعودي لكرة القدم، واللجنة الفنية للمدربين الوطنيين. واجه منتخبنا المنتخب الأسترالي الصعب في دور الثمانية من كأس آسيا للشباب المقامة في أندونيسيا لينجح وبثلاثية تاريخية من الانتصار من خلال تطبيق عنصر المفاجأة ليصعق منافسه بالضغط المباشر على مرمى «الكنغر الأسترالي» لاستغلاله نقاط القوة في صفوف المنتخب لينجح تركي العمار في افتتاح التسجيل ليتعادل في آخر الشوط الأول المنتخب الأسترالي، ليضيف في الحصة الثانية فراس البريكان الهدف الثاني ليختتم مسلسل الأهداف اللاعب سعود عبدالحميد الهدف الثالث، وكان العرض الذي قدمه منتخبنا أشبه بفرقة موسيقية متكاملة عزفت بأنغام المدرب الوطني خالد العطوي الذي خلق توليفة رائعة من الأسماء الشابة فكانت المكافأة للجماهير السعودية الوصول إلى مونديال بولندا وتبقت الخطوة الأخرى بعد أن تحقق الأهم بمحاولة الحصول على كأس آسيا وهو قادر على ذلك، فالكل أصبح واثقاً في قدرات مواهبنا بالوصول إلى أبعد نقطة في البطولة من خلال لقاء المنتخب الياباني المنتظر اليوم (الخميس). Your browser does not support the video tag.