يترقب عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء، المواجهة المصيرية، التي تجمع بين فريقي الأهلي المصري، ونظيره الترجي التونسي، مساء غد (الجمعة)، في ذهاب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم بعد مشوار حافل بالندية والإثارة والمنافسة القوية بين جميع الأندية التي شاركت في النسخة الحالية. ولا صوت يعلو فى الشارع الكروى سوى عن الموقعة المقرر لها التاسعة مساء غد (الجمعة)، على استاد برج العرب بالإسكندرية، بعد مشوار طويل ومحفوف بالمخاطر في أدغال أفريقيا. التقارير الصحفية تحدثت عن تفوق تاريخي «للمارد الأحمر» على الترجي؛ هل هذه «العقدة» ستكون سلاحا لصالح أبناء التتش أم أبناء رادس؟ يعيش الفريق المصري حالة من التفوق في السنوات الأخيرة على حساب الترجي، وهو الأمر الذي يظهر أن الترجي لم يفز على الأهلي منذ يوليو 2011 أي قبل 7 أعوام تقريبا. وفي نصف نهائي نسخة 1990، صعد الترجي بضربات الترجيح بعد التعادل ذهابا وإيابا دون أهداف، ولكن الأهلي صعد في ثُمن نهائي نسخة 2001 بفضل قاعدة التسجيل خارج الأرض وتعادلا في مصر دون أهداف وفي تونس بهدف لكل منهما. وفي دور المجموعات بنسخة 2007، فاز الأهلي ذهابا 3/0، وخسر إيابا بهدف، ثم تجدد الصدام في نصف نهائي 2010، وصعد الترجي للنهائي بعد الخسارة في مصر 1/2، والفوز في تونس بهدف مثير للجدل للنيجيري مايكل إنرامو. وفاز الترجي ذهابا وإيابا في دور المجموعات لنسخة 2011، ثم تقابلا في نهائي 2012، وتعادلا في برج العرب بهدف لكل منهما، وفاز الترجي بنتيجة 2/0، وتقابلا في دور المجموعات ببطولة الكونفدرالية الأفريقية 2015، وفاز الأهلي ذهابا وإيابا. وفي ربع نهائي النسخة الماضية، فاز الأهلي على الترجي بنتيجة 2/1، وتعادلا دون أهداف في برج العرب، وتقابلا في دور المجموعات للنسخة الحالية، وتعادلا في برج العرب، وفاز الأهلي في رادس بهدف. ولم يعرف الترجي طعم الهزيمة على ملعب برج العرب، وهو يجعل الفريق التونسي لديه سلاح مماثل في مباراة الذهاب يستطيع أن يستفيد منه مثلما استثمره الأهلي في موقعة الإياب أمام رادس. نهاية دوري أبطال أفريقيا 2018 اقتربت ولم يتبقَ إلا 180 دقيقة ستحسم مواجهتي النهائي بين فريقين عريقين في القارة السمراء سبق لهما حمل الكأس في أكثر من مرة، سيتنافسان على اللقب ذهاباً اليوم في الاسكندرية، وإياباً يوم الجمعة القادم في رادس.