استأنف غواصون إندونيسيون أمس (الثلاثاء) البحث عن طائرة سقطت وعلى متنها 189 شخصا قبالة البحر، فيما حاولت «أجهزة رصد إشارات» تضييق نطاق البحث عن مسجلات قمرة القيادة والكشف عن سبب سقوط طائرة جديدة نسبيا بعد دقائق من إقلاعها. وقال رئيس لجنة وطنية لسلامة النقل سويرجانتو تجاهجونو: نأمل العثور على الحطام أو جسم الطائرة، مضيفا أن أجهزة رصد إشارات تعمل تحت الماء أرسلت للمساعدة في العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة. واعتبر خبراء في مجال السلامة أن الأولوية للعثور على مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لمعرفة سبب الكارثة. ولم يعثر إلا على حطام وأشلاء بشرية قبالة الشاطئ في كاراوانج شرقي جاكرتا. وذكرت شركة ليون إير في بيان، أن الأشلاء البشرية جمعت في 24 كيسا بعد عمليات مسح لموقع الحادثة في مياه تراوح عمقها بين 30 و35 مترا على بعد نحو 15 كيلومترا عن الساحل. وروى شاهدان أن الطائرة كانت تتمايل وهي تسقط وأن مقدمة الطائرة كانت أول ما ارتطم بالمياه وأن عمودا طويلا من الدخان تصاعد فيما بعد. وقال الشاهدان إن الطائرة لم تحدث ضوضاء وهي تسقط. وأفادت مصادر رسمية أمس الأول، بأن الطائرة المنكوبة أقلعت من مطار جاكرتا متجهة إلى مطار «بانغكال بينانغ» في جزيرة «سومطرة» شمالاً، إلا أن الاتصال بها فقد بعد 13 دقيقة من إقلاعها قبل أن تتحطم في بحر «جافا» وهي من طراز «بوينغ 737 ماكس8».