أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) اليوم (الأحد) أن رابع أكبر شركة بتروكيماويات في العالم تقيم فرصا استثمارية في أفريقيا والصين والولاياتالمتحدة مدعومة بالآفاق الاقتصادية العالمية الإيجابية. وأعلنت «سابك» اليوم نمو صافي ربحها 5.4% في الربع الثالث من العام الحالي، بفضل ارتفاع متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة أحجام المبيعات. وذكر الرئيس التنفيذي يوسف البنيان في مؤتمر صحفي أنه يأمل بأن يكون الربع الرابع إيجابيا. وقال «الاقتصاد العالمي مازال في مرحلة النمو بأكثر من 2.9% على المستوى العالمي وهذا مؤشر لاستمرارية النمو في صناعة البتروكيماويات». وأضاف أن من المتوقع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 2.2% في 2018 و2.4% في 2019 ومن ثم فإن الشركة لديها «نظرة إيجابية». وقالت «سابك» في بيان للبورصة إنها حققت ربحا صافيا بعد الزكاة والضريبة بلغ 6.1 مليار ريال (1.63 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، مقابل 5.8 مليار قبل عام. وكان متوسط توقعات ثلاثة محللين استطلعت رفينيتيف آراءهم أن يبلع صافي ربح سابك نحو 5.8 مليار ريال في الربع الثالث. ومن أجل تعزيز النمو، ذكر البنيان أن الشركة تبحث عن فرص استثمار في أفريقيا التي وصفها بأنها سوق واعدة للحفاظ على نمو المبيعات. وأضاف أن آفاق الأنشطة في الولاياتالمتحدة وآسيا والصين تظل إيجابية رغم بعض التحديات بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. وترتبط نتائج الشركة ارتباطا وثيقا بأسعار النفط والنمو الاقتصادي العالمي لأن منتجاتها من الأسمدة والبلاستيك والمعادن تستخدم على نطاق واسع في أنشطة البناء والزراعة والصناعة وتصنيع السلع الاستهلاكية. وتجري شركة النفط الوطنية العملاقة أرامكو السعودية محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة لشراء حصته المسيطرة في سابك. وحين سئل عن الصفقة، قال البنيان إن الموضوع بين مساهم رئيسي ومستثمر مستقبلي، ولا دخل لسابك في هذه المسألة في الوقت الحاضر. وفي الأسبوع الماضي، نقلت قناة الإخبارية عن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح قوله إنه يتوقع الانتهاء من تفاصيل صفقة سابك في النصف الأول من عام 2019. وذكر البنيان أن ميزانية سابك قوية جدا، مضيفا أنه لا نية لدى الشركة في الوقت الحالي لدخول سوق الدين.