قتل 41 عنصراً من قوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، في هجمات عدة شنها تنظيم «داعش» ليل الجمعة/السبت في محافظة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «تنظيم داعش شنّ هجمات واسعة منذ مساء الجمعة وحتى فجر السبت ضد مواقع تقدمت فيها قوات سورية الديموقراطية» في آخر جيب يسيطر عليه المتشددون في أقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية. وتخلل الهجمات تفجيرات انتحارية بالأحزمة الناسفة، وفق المرصد الذي رجح ارتفاع عدد قتلى قوات سورية الديموقراطية لوجود جرحى والكثير من المفقودين. وتُعد بلدتا باغوز والسوسة أبرز المناطق التي تعرضت لهجمات عناصر التنظيم الذين تمكنوا من استعادة أجزاء واسعة منهما، وفق المصدر ذاته. وأصدر تنظيم داعش بياناً تناقلته حسابات متطرفة على تطبيق تلغرام قال فيه إنه شن هجوماً واسعاً في بلدتي السوسة وباغوز. وتخوض قوات سورية الديموقراطية منذ العاشر من سبتمبر هجوماً ضد هذا الجيب الأخير الذي يتحصن فيه التنظيم المتطرف في دير الزور. وتمكنت من التقدم في مناطق عدة. وتعرضت السوسة مراراً لغارات التحالف الدولي، وأسفرت وفق المرصد عن مقتل 41 مدنياً يومي الخميس والجمعة في 18 و19 أكتوبر الجاري. ونفى التحالف حينذاك شنّ غارات الجمعة، فيما أعلن أنه استهدف الخميس مسجداً حوله الإرهابيون إلى «مركز للقيادة» مؤكداً أنه سيحقق في التقارير حول مقتل مدنيين. ويؤكد التحالف الدولي باستمرار اتخاذه الإجراءات اللازمة للتقليل من المخاطر على حياة المدنيين. ومنذ العاشر من سبتمبر، أوقعت المعارك 496 قتيلاً في صفوف المتطرفين و270 مقاتلاً من قوات سورية الديموقراطية بحسب المرصد. ويُقدر التحالف الدولي وجود 2000 عنصر من تنظيم داعش في هذا الجيب. وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.