أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت بتواصل المخاوف على حياة 130 عائلة اختطفهم تنظيم داعش في هجوم مباغت شنه على مخيم البحرة بمحافظة دير الزور، وقال المرصد، في بيان صحفي إن التنظيم عمد لاختطاف نحو 130 عائلة، غالبيتهم من النساء، حيث إقتادهم التنظيم إلى مناطق سيطرته ضمن الجيب الأخير له شرق نهر الفرات. وكان تنظيم داعش تمكن من السيطرة على مخيم البحرة الجمعة لساعات عبر خلايا تابعة له من ضمن المخيم، لكن قوات سورية الديمقراطية استعادته بعد ذلك، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وعلى الصعيد ذاته،لا تزال المعارك العنيفة متواصلة بين عناصر التنظيم وقوات سورية الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، وذلك على محاور الباغوز والسوسة وهجين ومحاور أخرى متفرقة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث الجيب الأخير للتنظيم في المنطقة، ويتوافق ذلك مع عمليات قصف جوي من قبل طائرات التحالف على مواقع التنظيم ومحاور القتال. وتتصدى قوات سورية الديموقراطية منذ أيام لهجمات مضادة يشنها تنظيم داعش ضد مواقعها انطلاقاً من آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور واستهدف أحدها مخيماً للنازحين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، بحسب المرصد، عن مقتل 37 عنصراً من قوات سورية الديموقراطية كما قُتل 58 مسلحاً غالبيتهم في غارات للتحالف الدولي بقيادة واشنطن. وتشن قوات سورية الديموقراطية، وهي عبارة عن إئتلاف لفصائل كردية وعربية، منذ شهر هجوماً ضد آخر جيب يتحصن فيه التنظيم في دير الزور، بدعم من التحالف الدولي. إلا أن التنظيم بدأ الأربعاء بشن هجمات مضادة ضد تلك القوات، وفق المرصد، وتمكن من عرقلة تقدمها مستفيداً من عاصفة رملية في المنطقة. Your browser does not support the video tag.