وسط دعوات إلى إقالة الحكومة الأردنية ومحاسبتها في أعقاب كارثة سيول البحر الميت التي أودت بحياة 21 شخصاً بينهم طلاب، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة له أمس (الجمعة)، إن حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة. وألغى الملك عبدالله زيارة كانت مقررة أمس (الجمعة) إلى البحرين؛ لمتابعة الحادثة. وأعلن الديوان الملكي الأردني تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي اعتباراً من صباح أمس ولمدة ثلاثة أيام. وأصيب 35 نتيجة السيول التي تسببت بها أمطار غزيرة في منطقة البحر الميت، غالبيتهم من طلاب مدرسة كانوا في رحلة. وتتواصل عمليات البحث عن العشرات من الطلبة والسياح المفقودين بمشاركة 2000 منقذ من الدفاع المدني الأردني، وطائرات سلاح الجو فيما طلبت عمان إسنادا عاجلا من إسرائيل التي أرسلت 5 طائرات عمودية للمشاركة في البحث عن ناجين. وفيما تشهد عمليات البحث صعوبة بالغة بسبب صعوبة جغرفية المنطقة، أقدم أهالي الطلبة المكلومين على إحراق مقر المدرسة التي سمحت بالرحلة المدرسية في وقت تنشغل فيه المدارس بموسم الامتحانات نصف الفصلية، وسط اتهامات للحكومة بالتقصير ومطالبات بإقالتها.