أكدت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن بأن الطلاب والطالبات السعوديين والمقيمين في الأردن بخير ولم يصابوا بأي أذى أثر السيول التي شهدتها منطقة البحر الميت أول أمس . وقدّم صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية تعازيه للأردن ملكًا وحكومة وشعبًا في ضحايا السيول التي اجتاحت منطقة البحر الميت ،وقال سموه في بيان صحافي أمس :باسمي واسم منسوبي سفارة المملكة العربية السعودية بالأردن نقدّم خالص العزاء والمواساة لذوي الضحايا ،سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ،وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، والشفاء العاجل لجميع المصابين، وعودة المفقودين سالمين إن شاء الله . فيما أكد المتحدث الإعلامي في السفارة عبدالسلام العنزي ل" الرياض" بأنه على الفور وجه سفير خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي بتنفيذ خطة الطوارئ أثر السيول ،وتقديم كافة الخدمات لاستقبال أي بلاغ ،ودعا العنزي المواطنين والمقيمين على الأراضي الأردنية الشقيقة ،والطلبة الدارسين توخي السلامة والحذر ومتابعة ما يصدر عن دائرة الأرصاد الجوية الأردنية ،والاتصال على أرقام السفارة التي تعمل على مدار الساعة . من جانبه أكد وزير الصحة الأردني د. غازي الزبن أمس الجمعة بأن جميع المصابين في حادثة البحر الميت غادروا مستشفى الشونة الجنوبية بعد تلقيهم الاسعاف والرعاية الطبية اللازمة باستثناء حالة واحدة تحت المراقبة ،وأضاف في بيان صحافي حصلت ال" الرياض" على نسخة منه أمس الجمعة بأن عدد الوفيات ارتفع الى 20 بعد استقبال المستشفى لوفاتين جديدتين أمس الجمعة ،مبيناً بأن عدد الحالات التي استقبلها المستشفى 43 حالة ،مشيراً إلى أن عدد من الأهالي تعرفوا على جثامين ابنائهم في المركز الوطني للطب الشرعي باستثناء وفاتين بانتظار التعرف عليهما ،واشاد بالجهود التي بذلها الطب الشرعي والمدعين العامين اذ تم الكشف الطبي من قبل 13 طبيبا شرعيا بحضور 5 مدعين عامين لتسريع الاجراءات . كما أعلنت مصادر بالمديرية العامة للدفاع المدني عبر وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا " بأن الوفيات العشرين التي نجمت عن حادث البحر الميت جميعهم أردنيون باستثناء ثلاث حالات من الجنسية العراقية ،وأشارت المصادر إلى انه من بين حالات الوفاة الثلاث من الجنسية العراقية اثنان من طلاب المدرسة وفتاة في العشرينات من العمر يعتقد أنها من المرافقين للرحلة المدرسية وان لا وجود لوفيات بين السياح العرب والأجانب . كما أعلن الديوان الملكي الأردني تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسي للديوان الملكي اعتبارا من صباح أمس الجمعة ولمدة ثلاثة أيام ،حدادا على أرواح الطلبة والمواطنين الذين قضوا في الحادث الأليم بمنطقة البحر الميت بعد أن داهمتهم السيول .