عبر رئيس تحرير جريدة الأهرام علاء ثابت عن رأيه الشخصي اتجاه حال الصحف الورقية، إذ رفض سيناريو انتهاء الصحافة الورقية بشكل كامل كونه لا يؤمن بفكرة أن وسيلة إعلامية يمكن أن تأخذ مكان وسيلة إعلامية أخرى، وعرض في السياق ذاته الصورة الواقعية لحال الصحف الورقية في الوطن العربي خلال محاضرة في مؤسسة الملك فيصل الخيرية مساء الإثنين الماضي في الرياض. وفيما كشف تراجع توزيع الصحف الورقية من 2.5 مليون نسخة يومياً إلى نحو 400 ألف نسخة أخيراً، أشار إلى رأي فيليب ماير وهو مؤلف كتاب «النهاية الحتمية للإعلام الورقي» بأن آخر مطبوع ورقي سيصدر في عام 2043، فإن المختصين في العالم العربي يطرحون رؤية أكثر تفاؤلاً تعتبر أن الوسائط الأكثر حداثة لا تؤدي بالضرورة إلى انقراض الوسائل القديمة، وأن الصحافة الرقمية لا تلغي دور الصحافة الورقية على حسب وصفه، وفي المقابل أوضح في حديثه غلق 50% من الصحف الورقية مقابل الإلكترونية، فيما حافظت الصحف الورقية في مصر على المستوى الأول كالأكثر توزيعاً في العالم العربي. وأرجع رئيس تحرير جريدة الأهرام الوضع الصعب الذي تمر به الصحف إلى ضعف التوزيع في الحالات الأخيرة، إضافة إلى أن الصحف لا تعتمد نظام الاشتراكات، كما أن الصحف لا تعتمد قاعدة البيانات بشكل احترافي، فضلاً عن المهنية المفقودة في الصحافة الورقية العربية «على حد قوله». وأضاف: «لا يجب أن ننكر بأن المحتوى العربي للصحف الورقية في تراجع مقارنة بالصحف العالمية التي باتت تعتمد على الاستقصاءات والإحصاءات والتحليل في الصفحة الأولى»، وأشار إلى أن التحول من الصحف الورقية للإلكترونية سيواجه تحديات كبيرة أولها الاستغناء عن محررين وموظفين بأعداد كبيرة، فيما يكمن التحدي الثاني في تدريب المحررين لعمل النشر الإلكتروني والفيديو والمعلومة الإعلامية البسيطة للقارئ والمشاهد.