دعت هيئة التفاوض السورية المعارضة، إلى بلورة موقف دولي جامع وضاغط باتجاه تفعيل العملية السياسية في جنيف، والتي تشرف عليها الأممالمتحدة، والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254. وجددت في ختام أعمال اجتماعاتها الدورية التي عقدتها في الرياض التزامها بالعملية الدستورية من خلال اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها بإشراف الأممالمتحدة، وضرورة عدم التدخل من أي جهة في تشكيلة الثلث الثالث منها، والذي يتوجب تسمية أعضائه حصراً من قبل الأممالمتحدة. وأعربت الهيئة عن تأييدها للاتفاق التركي الروسي بشأن إدلب، مشددة على تأمين سلامة المدنيين، وطالبت روسيا بضمان حمايتهم ووقف انتهاكات النظام، والاعتقالات التعسفية التي ما زالت تجري في مناطق سيطرته. وشددت على ضرورة تسريع العمل على ملف المعتقلين وإعطائه الأولوية، وإعادته إلى تحت مظلة الأممالمتحدة. وكان رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري قد التقى مع المبعوث الأمريكي إلى سورية جيمس جيفري في الرياض، بالتزامن مع اجتماعات هيئة التفاوض. وأكد الحريري أن هناك تقارباً وتقاطعاً بين أولويات المعارضة والإدارة الأمريكية، حول أهمية الحل السياسي كمخرج للأزمة السورية ضمن إطار الأممالمتحدة، وأنه لا حل عسكرياً في سورية، مؤكدا ضرورة مواصلة العمل على محاربة التنظيمات الإرهابية وانسحاب الميليشيات الإيرانية من الأراضي السورية وعودة اللاجئين.