جدّدت بريطانيا تأكيد دعمها لهيئة التفاوض للمعارضة السورية وجهودها لحل النزاع في سوريا، مشدّدة في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية من أجل إنهاء معاناة السوريين التي طال أمدها، وذلك من خلال عملية انتقالية حقيقية وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. يأتي ذلك في إطار زيارة وفد هيئة التفاوض للمعارضة السورية إلى لندن اليوم ، التقى خلالها رئيس الهيئة الدكتور نصر الحريري بوزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت . وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية روز غرفيثز في بيان على موقع الوزارة " إن الزيارة التي تقوم بها هيئة التفاوض للمعارضة السورية هي جزء من جهود المملكة المتحدة للعمل مع السوريين والشركاء الدوليين لدعم الحل السياسي للصراع في سوريا". وأكدّت أن " هيئة التفاوض السورية شريك مهم في تلك الجهود لما تتحلى به من مصداقية، وبحكم صلتها القوية مع الشعب السوري، بالإضافة إلى التزامها القوي بالمساعدة على إنهاء معاناة السوريين." وأضافت غرفيثز: " نحن نتفق مع المعارضة السورية أن السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مستدام للأزمة في سوريا هو من خلال عملية انتقالية سياسية حقيقية وفق بيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254 ، كما ندعم عملية جنيف التي تشرف عليها الأممالمتحدة لتحقيق ذلك وندعو الأطراف كافة للإسهام في نجاحها .." وتابعت المتحدثة " لقد انخرطت هيئة التفاوض السورية في العمل على إيجاد حل لإنهاء الصراع في سوريا بشكل بنّاء، وبحسن نية وبدون شروط مسبقة، نحن نشجع الهيئة على مواصلة هذا النهج الإيجابي مع استمرار العملية السياسية ، بيد أن أي عملية تفاوضية ناجحة تحتاج إلى جانبين ، ونظام الأسد مستمر في عرقلة جهود التوصل إلى حل سياسي ، لا سيما من خلال رفضه لإجراء محادثات مباشرة مع المعارضة". وكان وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية، أليستر بيرت قد أجرى مباحثات بجنيف هذا الأسبوع، أعرب خلالها عن قلقه من تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب والغوطة الشرقية، كما طالب النظام السوري بضرورة الإلتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه، والمشاركة في العملية السياسية، والسماح فوراً بدخول المساعدات الإنسانية.