أكد رئيس هيئة التفاوض السورية الدكتور نصر الحريري، أن اجتماعات الرياض التي بدأت مطلع الأسبوع لهيئة التفاوض السورية، ناقشت العديد من القضايا، وخرجت بأسس متينة للدخول في العملية الدستورية بسورية، بما يساهم في مستقبل أفضل لسورية. وقال الدكتور نصر الحريري، في مؤتمر صحفي بالرياض، أمس، إن الاجتماعات انتجت مجموعة من الأوراق تشكل أساسا متينا للدخول في جميع المواضيع المتعلقة بالمفاوضات السياسية وبيان جنيف وقرار مجلس الأمن عبر عناصره الأساسية وهي المرحلة الانتقالية، ووضع مسودة دستور جديد للبلاد، والاستعداد لعملية انتخابية ورئاسية بإشراف الأممالمتحدة. وأشار الدكتور نصر الحريري إلى أن القضية السورية خلال الفترة الماضية شهدت نقاط تحول الأولى كانت ملف إدلب والتي أسفرت بعد مفاوضات طويلة وصعبة عن التوصل إلى الاتفاق بين روسيا وتركيا لخفض التصعيد في المنطقة عبر النقاط المتعددة يتم تطبيقها تباعا، واصفا ملف إدلب بالتحدي لإرادة النظام ومن يدعمه بالتعويل على الحسم العسكري وإنهاء أحلامه بالحسم العسكري على الثورة السورية. واعتبر الحريري اللجنة الدستورية من نقاط التحول المهمة في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن اللجنة الدستورية ستكون المدخل للحل السياسي وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، داعيا إلى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات. ونوه الحريري بالجهود المبذولة لتقديم قائمة متوازنة للمشاركة في العملية الدستورية، مشيرا إلى عرقلة النظام السوري والذي لا يتحدث عن دستور جديد وإنما تعديلات دستورية شكلية من دستور 2012 الذي صاغه على هواه». وطالب بدور أممي فعال لإجبار النظام على قبول العملية الدستورية، ومؤكدا أن الهيئة ماضية في كل نشاطاتها من أجل التحضير لعملية سياسية حقيقية.