سجل مزارعو ومصنعو الورد الطائفي بالطائف اعتراضهم على إقامة ورشة عمل «تقنيات زراعة الورد الطائفي وتطويره» في الرياض، والتي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة غداً (الأربعاء) بمقر الوزارة. وأوضح عدد منهم في حديث ل«عكاظ» أنهم سجلوا اعتراضهم على إقامة الورشة في الرياض، واعتذروا عن الحضور، حيث كان الأولى بها في أن تنظمها وزارة الزراعة في الطائف. يقول خلف الله الطلحي الفائز بجائزة أفضل مزرعة ورد في مهرجان ورد الطائف السابق: الورد في الطائف، ويفترض مثل هذه الورش، أو كل ما يتعلق بمنتج الورد الطائفي أن يكون في الطائف، فالطائف هي المدينة المشهورة بالورد، مشيرا أن إقامة ورشة صناعة وتطوير الورد في الرياض أراها من جهة نطري غير لائقة، ولكننا في نفس الوقت نحترم وجهة نظر المسئولين في وزارة الزراعة، وأضاف الطلحي: إقامة مثل هذه الورشة في الرياض، مكلفة من الناحية الاقتصادية كذلك على الوزارة، كتأمين تذاكر طيران، وحجوزات فنادق، لمزارعي ومصنعي ورد الطائف، ولو كانت في الطائف لما كلفت الوزارة من ذلك شيء، كون جميع مزارعي ومصنعي الورد في الطائف، كما أن تنظيمها في الطائف – والحديث للمزارع خلف الله الطلحي – سيكون فرصة لزيارة عدد من المزارع والمصانع بالطائف، مشيرا أنها لو كانت في الطائف لكنت أول الحاضرين، فالمنتج والمزارع والمصانع في الطائف، فلماذا يتم تنظيم مثل هذه الورشة في الرياض. فيما يقول محسني القرشي مزارع ورد طائفي، ومالك لأحد أكبر مصانع الورد بمنطقة الهدا بالطائف، قدمت اعتذاري عن الحضور، اعتراضا على إقامتها في الرياض، حيث لو كانت هذه الورشة في الطائف، وأقيمت بإحدى المزارع لكان أولى وأجدى في طريقة الشرح، والتطوير بحسب إمكانيات أهل المصانع، فلا بد لمثل هؤلاء الخبراء أن يروا طريقتنا في زراعة وصناعة الورد، مشيرا أن إقامة مثل هذه الورش في الطائف، هو حق من حقوق هذه المدينة، كونها مدينة الورد، والمختصة عالميا بإنتاجه، وسيكون للطائف مردود اقتصادي آخر وتنمية سياحية باستضافة مثل هذه الورش. أما جميل الغريبي أحد ملاك مزارع ومصانع الورد (وأحد المعتذرين كذلك عن حضور الورشة في الرياض)، فيرى أن المهم هو تنظيم مثل هذه الورش، تحت مظلة وزارة الزراعة وأينما تكون، لا يهم.. والمهم هو الناتج عنها فيما قال فائز الطلحي أحد المهتمين كذلك بزراعة وصناعة الورد بمنطقة الشفا في الطائف، كان من الأفضل لمثل هذه الورشة أن تكون في الطائف، ويقف هؤلاء الخبراء في تطوير وصناعة الورد على الطبيعة والمصانع المحلية وستكون مجدية أكثر، فالطائف أولى بورده كما يقول فائز.. مؤملا أن يكون لها مردود في النهاية على زراعة وصناعة الورد الطائفي. «عكاظ» تواصلت مع مدير عام الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة د. عبدالله أبا الخيل والذي أوضح قائلا: أن الوزارة حريصة جداً على دعم صناعة الورد وتوسيع نطاق زراعتها وصناعاتها التحويلية، وهناك تجارب ناجحة بدأت ثمارها في منطقة عسير.. وفيما يخص مكان انعقاد الورشة، قال: هي تأتي ضمن سلسلة أعمال في هذا الموضوع بدأت سابقاً بلقاء الوزير مع مزارعي الورد في الطائف، وهذه الورشة هي امتداد للأعمال، وكان من المخطط عقدها في الطائف، لكن تعذر ذلك لظروف المتحدثين الذين سيأتون من خارج المملكة، إضافة إلى بعض الأسباب اللوجستية، ولتعظيم الفائدة من هذه الورشة فقد دعت الوزارة ما يقارب من 22 من مزارعي الورد في الطائف وتكفلت بتنقلاتهم وإقامتهم في الرياض.