بينما يجري الاستعداد في المناطق التي تتركز بمنطقة الشفا ومنطقة الهدا وما بينهما بمحافظة الطائف، خلال ال 45 يوماً المقبلة، لجني أكثر من 300 مليون وردة، طالب الكثير من مزارعي الورد وأصحاب المعامل بمحافظة الطائف، وزارتي العمل والزراعة والجهات المختصة، بوضع حلول عاجلة لإيقاف العزوف عن زراعة وصناعة الورد الطائفي بسبب انعدام العمالة النظامية أثناء فترة جني المحصول السنوي من الورد الطائفي. وقال صاحب أول معمل بمنطقة الشفا، عواض بن عيضة الطلحي: "لنا أكثر من 30 عاماً نعاني من مشكلة الأيدي العاملة التي أصبحت عائقاً حقيقيا يؤثر سلباً على إنتاج صناعة الورد الطائفي ومشتقاته؛ ما جعل الكثير من المزارعين يعزفون عن زراعة الورد، بسبب انعدام العمالة الموسمية". وأضاف أن "مشكلة الأيدي العاملة تقتصر في فترة الموسم، وهي تقريباً 45 يوماً في العام"، موضحاً أن "بعض المزارع تحتاج لأكثر من 50 عاملا خلال 45 يوماً فقط، وبقية العام لا تحتاج سوى 10 عمال أو أقل أيضاً". وأكمل محمد سليمان الطلحي: "عند استقدام عدد من العمالة لا أحتاجهم سوى 45 يوماً فقط، أين أذهب بهم بقية العام؟ ومن أين سأصرف لهم رواتبهم ومستحقاتهم ولا يوجد أصلاً عمل لهم لدي بالمزرعة؟!". فيما قال دخيل الطلحي: "أصبح المزارعون يشغلون العمالة المخالفة خلال هذه الفترة بسبب عدم إيجاد حلول مناسبة لمثل هذه الحالة". ويري عائض الطلحي أن "التعامل مع محصول مثل الورد لا بد أن يكون خلال فترة زمنية قصيرة من ساعات النهار الأولى؛ لكي لا تفسد درجة حرارة الشمس رونقه ورائحة الورد الزكية والجميلة". وطالب المزارعون بالنظر في وضع الأيدي العاملة، وتنظيم صناعة الورد لإنجاحها واستمرارها، وخصوصاً بعدما تلاشت وعود إحدى الشركات المستثمرة في تشغيل معمل كبير وحديث وتنظيم الأيدي العاملة والاستفادة من صناعة الورد ومشتقاته.