تجيء الحملة المسعورة والمشبوهة التي تشنها وسائل إعلام معادية ضد المملكة العربية السعودية في أعقاب ما عرف بلغز اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، لتؤكد ما كان جميع السعوديين ومحبو السعودية على يقين منه، وهو أن هذه البلاد بالذات، مستهدفة من قبل أعداء الأمة، ومن قبل دول لا وزن لها في المنطقة تحاول أن تجعل لنفسها ثقلا من خلال تطاولها على المملكة، أو من قبل دول وجماعات في الإقليم تتبنى أيديولوجيات عابرة للدول، وترى أن بلاد الحرمين هي قطب الرحى في العالم الإسلامي، والدولة الوحيدة التي بإمكانها أن تقف في وجه مخططاتهم وتسقط مشاريعهم المريبة للهيمنة على المنطقة. وفي خضم الضخ الإعلامي الهائل المستهدف للمملكة، كان بارزا مدى تماسك الشعب السعودي والتفافه حول قيادته، من خلال ما يقوم به في وسائل التواصل الاجتماعي من جهد هائل أذهل الجميع في الذوذ عن وطنه، ومقارعة التلفيقات والافتراءات التي حاول ذلك الإعلام المشبوه إلصاقها زورا وبهتانا بالسعودية، ما جعل كل المسرحيات والأفلام المفبركة حول الحادثة، يتضح للرأي العام مدى تفاهتها وتهافتها. كما كان مقدرا التفاف الشرفاء حول العالم مع المملكة، والذين كان من أبرزهم وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الشيخ عبدالله بن زايد الذي قال حول هذه القضية: «نقف مع المملكة العربية السعودية دوما لأنها وقفة مع الشرف والعز والاستقرار والأمل». إنها السعودية.. رمز الطهر والنقاء في التعامل السياسي خلال تاريخها الناصع الممتد منذ ما يزيد على القرن من الزمن.