استنكر المعارض السابق الدكتور، كساب العتيبي، ما يدور حول مسرحية جمال خاشقجي، وتداول أنباء عن مقتله أو اختطافه. وقال العتيبي: “رحلتي في معارضة الحكومة السعودية استمرت أكثر من 22 سنة في لندن، ولم أتعرض لأي تهديد”. وأبان “أن إثارة قضية الكاتب الصحافي، جمال خاشقجي، ما هي إلا لخدمة أجندة معادية ضد السعودية، وما يجري في شأنه هو تسييس مقرف ومنحط من قبل القنوات الإعلامية والمحسوبين عليها، ليظهروا بوجه عدائي وقبيح ضد السعودية”. وكشف العتيبي – بحسب العربية نت – أن “هناك جهات مستفيدة من الدول التي لها خصومة مع السعودية، والتي تتمنى وفاة جمال خاشقجي لكي تحقق أهدافها، وتورط السعودية بهذا المشهد”. وشدد على أن خاشقجي كاتب وإعلامي وخلفه أسرته وأطفاله، ففي الأيام الأخيرة تغيرت لجهته من المعارضة إلى الهدوء، كما أنه يتعرض لضغوطات في الخارج من الإساءة له ولأسرته، وتحسيسه بالغربة أو التخوين، مما يجعله ينتقد بعض الأمور للانتصار لنفسه نتيجة الانفعال، ولكن جمال في خطابه لم يفعل ذلك، فقد كان خطابي حين معارضتي أشدَّ من جمال بكثير من ناحية القسوة والشراسة، ومع ذلك لم أتعرض لتهديد أو قتل، فما بالك بخاشقجي الذي يعتبر نقده بسيطاً، مقارنة بما كتبته سابقاً”. وتابع قائلاً: “نعم هناك جهات مستفيدة لتسييس الموضوع، وخلق فبركة إعلامية وتأليف القصص والأكاذيب حول تقطيع جثة خاشقجي وتوزيعها بشكل مقرف عبر التغريدات والصور المفبركة، وهي عملية ممجوجة، ونحن بلد مُستهدَف، ولا بد أن نستيقظ لمثل هؤلاء، فالسعودية اليوم تغيرت وهم لا يريدون ذلك، فالحدث كشف كل الوجوه، ولو خرج خاشقجي لأصيبوا بخيبة أمل غير طبيعية”. وذكر العتيبي أن “سياسة السعودية مختلفة عما يدار من الأعداء، فهي دولة عظيمة وكبيرة في تاريخها وجغرافيتها واستراتيجياتها، وفي تعاطيها مع الآخرين، وهناك أشياء كثيرة حدثت وتم التعامل معها بكل انضباط وبهدوء وحكمة، وكان آخرها تعاطي المملكة مع تصريحات ترمب وكيف تم احتواء وامتصاص الأزمة وإنهاؤها”. في حين عبر العتيبي عبر حسابه في “تويتر” عن استنكاره بشأن ما تردد من مزاعم تورط المملكة في اختفاء الصحافي، جمال خاشقجي، وقال: “لمُروّجي الكذب والوهم، أنا عارضتُ 20 عاماً، قسوتُ على وطني، وأسأتُ لبعض رموزه، ولا يمكن مقارنة خطابي بخطاب خاشقجي، أدركتُ خطئي وثمّنتُ قُدسية الوطن، أعادني وطني لحُضنه، واحتوتني قيادته، اعتذرت لكل من أخطأت في حقه، وعُدتُ لوطني ولم أُقتَل. السعودية لا تغتال، أنا أنموذجكم فاصمتوا”. وأضاف في تغريدة أخرى: “باعتقادي أن وطننا السعودي يتعرّض لحرب إعلامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حرب قذرة من قنوات ومؤسسات إعلامية وشخصيات إعلامية وسياسية مشبوهة، هذا التجييش الخطير والمُكثّف ضد كل ما هو سعودي، وما تضمّنه من اتهامات وأباطيل وأكاذيب بحاجة لتعامل إعلامي وسياسي بقواعد الحرب، وحفظ الله وطني”. وتابع: “إن كانت السعودية تسعى لقتل خاشقجي، فلِمَ لا تقتله في شوارع تركيا المليئة بالعصابات؟ ما مصلحتها من قتله في قُنصليتها؟”، وأردف: “ما تُسوّقه (الجزيرة) وزبائنها من قصص وروايات سخيفة أمر يستحمر العقل البشري، ويستخف بالمنطق الإنساني، وصلنا لتقطيع جسده وتصويره؟”.