قتل 20 عنصراً من قوات النظام السوري، صباح أمس، جراء هجوم شنه عناصر من تنظيم داعش على مواقع للقوات والمسلحين الموالين لها في الحجر الأسود جنوبدمشق. وقال مصدر سوري إن «مسلحي تنظيم داعش قاموا بعملية التفاف على قوات النظام في الحجر الأسود وقتلوا أكثر من 20 فرداً وجرحوا سبعة آخرين، كما أسروا أربعة». وأشار إلى أنه بعد مقتل عناصرها، كثفت القوات قصفها المدفعي والصاروخي على مخيم اليرموك. وقبل أيام قتل 31 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين له غالبيتهم في كمائن، وفق ما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن. وقال عبدالرحمن إن عمليات الكر والفر لمقاتلي التنظيم مستمرة، مشيراً إلى أن قوات النظام تتقدم ببطء منذ السبت وإن كانت سيطرت على عدد من المواقع والمباني إلا أنها لم تحقق أي تقدم استراتيجي. وقد سقط المئات من القتلى والجرحى من قوات الأسد في عملية استعادة أحياء جنوبدمشق التي بدأت في العشرين من الشهر الماضي. وفي ريف دير الزور الشرقي، سيطرت قوات سورية الديمقراطية «قسد» على مدينة هجين، مساء الاثنين، بدعم من طيران التحالف الدولي بعد معارك مع مسلحي تنظيم داعش. وقال قائد عسكري في مجلس دير الزور التابع ل»قسد»: سيطرت قواتنا على مدينة هجين آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة دير الزور. وأضاف: أصبحت مدينة هجين خط اشتباك بين قواتنا ومسلحي داعش منذ توقف العمليات العسكرية قبل حوالي ثلاثة أشهر، وبعد إطلاق المرحلة الثالثة من العملية العسكرية لطرد داعش من محافظة دير الزور بداية الأسبوع الماضي، استطعنا طرد مسلحي التنظيم بعد تقديم إسناد جوي من مقاتلات التحالف الدولي. ويسيطر تنظيم داعش على ثلاث بلدات فقط وهي السوسة والهري والباغوز على الحدود العراقية السورية، إضافة إلى عدد من القرى الصغيرة شرق نهر الفرات. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم مروحية عسكرية تابعة لها مساء الاثنين بشكل عرضي في شرق سورية ومقتل طيارَيها. وقالت الوزارة إن الحادث «قد يكون ناتجاً عن عطل فني»، لافتاً إلى أن جثتي الطيارين انتشلهما فريق إنقاذ. وبهذا الحادث ترتفع خسائر الجيش الروسي الرسمية منذ بدء تدخله في سورية إلى 88 قتيلاً، لكن هذه الحصيلة لا تشمل الخسائر في صفوف المرتزقة الروس الذين يُشار إلى تواجدهم في البلاد بشكل منتظم. وهذا الحادث المميت الثاني للجيش الروسي في سورية في أقل من أسبوع. ففي الثالث من مايو، تحطمت مقاتلة روسية في البحر المتوسط بعد إقلاعها من قاعدة حميميم الجوية في غرب سورية ما أدى إلى مقتل طياريها. وفي مارس، أدى تحطم طائرة نقل روسية عند الهبوط في قاعدة حميميم إلى مقتل 39 شخصاً كانوا على متنها. Your browser does not support the video tag.