إلى الأب أ. محمد العلي برتقالُ الشمس يغلي في المرايا الجانبيّة خمرةٌ تسخنُ في البلّورِ ضوءٌ يتهدّجْ نعرفُ الشايَ المثلّجْ بيد أنا ما سمعنا بعصير يتلظّى.. إنه القيظُ صبايا من نحاسٍ يتململنَ على الرمل فناجينُ هي الأعينُ والأعناقُ في الجمرِ دِلالٌ تتموّجْ ما الذي يغريك بالدمامِ؟ دمامُك ليست قطعةً من شعر نيرودا عن البحرِ ولا قرية (ماكوندو) التي في (عزلة) السرد وليستْ بصرة المعتزلةْ قلتَ: لكنْ هي دمامُ الولهْ. الخليجيّات يفتحنَ شبابيكَ الحمامْ ويطرّزنَ النهاراتِ بأشواق الحريرْ والخليجيونَ في البحرِ يُقاسون الغرامْ وذواتُ الريش لا تدري إلى أين تطيرْ خشبُ المركبِ نادى خشب البيتِ وغامْ إنه القيظُ وأنهارٌ من الإسفلتِ أشجارٌ من الإسمنتِ سالت وربَتْ من سُرّةِ الدمامِ يا دمامُ أين الشارعُ الأولُ؟ ذابت عين قلبي كالصبايا في المرايا خشب المركب نادى خشب البيت. وعلى الشاطئِ كانتْ طفلةٌ بين اليمامْ ترسمُ العالم بالماء على كفّ الهجيرْ نقشتْ خارطةً بلدانها دونَ أسامْ جسدًا كالقيظ من ريحٍ ولكن من خريرْ نامت الطفلةُ فوق الرملِ والعالمُ نامْ هي صحراء ولكن لا ترى أي ثرى أحدٌ في البيت يا بحّارُ والعطرُ على مقبض بابكْ ما الذي يغريك بالملحِ وأنت البيت والمركبُ؟ يا بحارُ خايرْ وترفق بالعصايرْ أحدٌ في البيت يا بحارُ فارجع بشبابِكْ خشبُ المركب نادى خشب البيت. * شاعر سعودي