خيم الحزن على عدد كبير من صحفيي لبنان وقراء صحيفة «النهار» اللبنانية، إثر صدورها أمس (الخميس) بصفحات بيضاء، في إشارة لأزمة الصحافة الورقية في لبنان. وانتقل الحزن إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا «تويتر» الذي شهد تفاعلا مع الأزمة، بنشر التغريدات المؤيدة لقرار الصحيفة التي تعبر في الوقت ذاته عن حزنها لوصول الأمور في الصحف اللبنانية الورقية إلى هذا الحد. وحمّلت التعليقات السلطة اللبنانية مسؤولية أزمات الصحف اللبنانية الورقية، التي عصفت بعدد كبير من الصحف خلال الفترات السابقة، إذ جاء إصدار جريدة النهار اللبنانية بصفحات بيضاء كناقوس خطر لباقي الصحف اليومية الورقية. فيما كشفت رئيس تحرير الصحيفة نايلة تويني خلال مؤتمر صحفي أن الضائقة المالية وراء هذا الإجراء، إضافة إلى أسباب سياسية داخلية، بينما تناولت وسائل إعلام لبنانية تصريحات وزير الإعلام اللبناني ملحم رياشي التي ذكر فيها أن الأزمات المالية تتفاقم وتزيد من التحديات أمام الصحف الورقية، لاسيما أن توقف «دار الصياد» عن إصدار مطبوعاتها ليس الأول، ولا شيء في الأفق يشير بأنه الأخير المنضم إلى سلسلة المطبوعات التي توقفت قسرا عن قرائها في بيروت والعالم العربى. وقالت إحدى المغردات: «لم يصح ديك النهار اليوم ولعله سيغوص في نوم عميق جراء حدّة أزمة الصحافة المكتوبة في لبنان؛ خطوة جريئة محزنة من حسناتها أننا أصبحنا على صفحات خالية من السياسة اللبنانية». وفي السياق ذاته، قرر أعضاء مجلس إدارة مؤسسة جونستون للصحافة البريطانية، التي تملك نحو 20 صحيفة محلية، (الخميس) طرحها للبيع، بسبب الأزمة المالية التي تتعرض لها المؤسسة.