أصدرت صحيفة “النهار” اللبنانية عددها الورقي اليوم الخميس، بصفحات فارغة “بيضاء”، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً ، حتى ظهرت رئيسة التحرير في مؤتمر صحفي، لتوضيح الأسباب التي دفعتها لإصدار الصحيفة باللون الأبيض، وأن يكتسي الموقع الإلكتروني والصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بنفس اللون. قالت رئيسة تحرير صحيفة “النهار” نايلة تويني، إن صفحات النهار البيض هي لحظة تعبير مختلفة عن شعورهم الإخلاقي كمؤسسة إعلامة تجاه وضع البلد الكارثي، مشيرة إلى أنهم يواجهون مرحلة من أشد المراحل خطورة في لبنان. فقد أطلقت تويني، اليوم شعار “نهار أبيض بوجه الظلمة”، متمنية أن يكون هذا الإصدار نقطة تحول تجاه الأزمات، وتدعو المسؤولين لتشكيل الحكومة بأسرع وقت، وقالت: “بياض صفحات القلم في النهار هي سلاحنا وواجب القلم أن ينقل هموم الناس ورفض المؤامرات”. وأشارت نايلة، إلى أن صفحات النهار البيضاء، لاقت تفاعل كبير يؤكد على أهمية دور الصحافة، فصفحات النهار هي صفحات الشعب، وهدفها دعوة المسؤولين إلى صرخة ضمير، مؤكدة أن هناك ازمة كبيرة في البلد ولابد من المسؤولين اللبنانيين التحرك لإنقاذ لبنان. بالإضافة إلى المعني الوطني الذي أشارت له رئيس تحرير “النهار” اللبنانية، هناك عوائق مادية تواجهها الصحيفة، كغيرها من الصحف الورقية اللبنانية، إذ أنها طردت عشران الموظفين، وتأخرت لأشهر عن دفع مستحقات العاملين فيها، وقلصت عدد صفحاتها من 12 إلى 8، بعد ما كانت 24 صفحة سابقاً. ففي نهاية عام 2016 توقفت صحيفة السفير اللبنانية عن الإصدار، عقب مواجهة أزمات مالية، كما توقفت صحيفة الاتحاد في عام 2017، كما أعلنت دار الصيّاد التي تملك صحيفةَ الأنوار وعدداً من المجلات الفنية والمنوعة التوقف عن الصدور في سبتمبر الماضي.