تباينت مطالب أعضاء مجلس الشورى لوزارة التعليم خلال مناقشتهم اليوم (الأربعاء)، للتقرير السنوي لوزارة التعليم للعام المالي 1439/1438ه، في الجلس العادية السادسة والخمسين التي عقدها المجلس برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ. من جهته طالب عضو الشورى الدكتور عبد الله السفياني وزارة التعليم بتنفيذ برامج تحفيزية للمعلمين، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ برامج من هذا النوع أسهم في بث روح الإحباط لديهم وتعرضهم لضغوط كبيرة مما يستوجب وضع برامج لدعم وتشجيع المعلمين وتطوير قدراتهم بما يواكب المرحلة. واقترحت عضو الشورى نورة الشعبان إلحاق المعلمين المستجدين في برنامج تدريبي لثلاثة أشهر قبل مباشرة العمل لصقل مهاراتهم، في حين رأت عضو الشورى الدكتورة فوزية أبالخيل أن على الوزارة أن تسارع لتحقيق أهدافها وفقاً لرؤية المملكة 2030، وطالبت بأن تضع الوزارة مؤشراً لقياس إنجازاتها لمبادراتها. وعلى صعيدٍ متصل دعا الدكتور عبد الله البلوي إلى منح المجالس في الجامعات المزيد من الفرص للتطوير والتخطيط، مطالباً بسرعة استقلال الجامعات حفاظاً على تميز التعليم الجامعي، فيما تساءل عضو الشورى الدكتور خالد الدغيثر عن ما تم في مجال خصخصة التعليم العام والعالي، وعن المستوى العلمي والبيئة التعليمية في ظل التوجه نحو الخصخصة. وفي السياق ذاته رأت عضو الشورى الدكتورة فاطمة القرني أن توصية اللجنة التي تُطالب الوزارة بتبنِّي برنامجٍ وطني لرفع معنويات المعلمين والمعلمات لا يمكن أن تتحقق، مالم تتوقف الوزارة عن إطلاق بعض التصريحات والتعميمات التي تنال من مكانة المعلم وتشكك في قدراته ومدى وفائه في القيام برسالة التعليم الجليلة، فيما رأى عضو الشورى اللواء عبد الهادي العمري أن بيئة التعليم لا تخدم الطالب، مشيراً إلى أن بعض المدارس «لا يمكن أن يقضي فيها الطلاب يوما دراسيا كاملا». وأشاد الدكتور فيصل آل فاضل بقرار وزارة التعليم بتشكيل إدارة تختص بالشؤون القانونية، موضحاً أن الوزارة «قد يكون لها مشكلات في البنية التنظيمية». من جهة أخرى، أشارت الدكتورة عالية الدهلوي إلى أن البحث العلمي يفتقر إلى وجود شخصية اعتبارية مستقلة ولا يوجد له لوائح وتنظيمات، ودعت إلى إيجاد هيئة مستقلة لدعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين على الابتكار.