أقلقت النسب المتدنية في أداء الطلاب والطالبات في مادتي العلوم والرياضيات أعضاء مجلس الشورى، إذ وصلت نسبة الإنجاز من 41 إلى 43 في المئة فقط في الصف الثالث والصف السادس، مستغربين تراخي وزير التعليم في ردوده، إذ يجب مساءلته عن هذه النسبة، مطالبين بدراسة الأسباب إذا كانت من أداء المعلمين أم المناهج، وألا يكون للوزارة دور متراخي في هذا الجانب. وفي انتقاد لهيئة تقويم التعليم العام، أشاروا إلى أن المدرسين يحاولون تحسين الأداء بهدايا من جيوبهم الخاصة لأن التقويم المستمر يكفل لكل طالب حصوله على درجة (1)، فيما طالب الأعضاء بتقييم قيادات التعليم أنفسهم لأن الطلاب أصبحوا لا يستطيعون الحديث إلا بلغة الشات. وقال الدكتور حسين المالكي: «وضعت الهيئة من إنجازاتها كتابة الأسئلة وتوزيها، هل يعتبر ذلك إنجازاً»؟ مشيراً إلى أن التقرير لم يعرض نتائج الدراسات ولم يوضح مقارنة منذ نشاءتها للآن وما الذي قامت بتطويره. وطالب الدكتور سعيد الشيخ بدراسة نتائج طلاب المرحلة الابتدائية في مادتي الرياضيات والعلوم، في حين دعت الدكتورة فاطمة القرني إلى تصميم برامج لتقويم كل مرحلة تعليمية وعدم الاعتماد على نموذج موحد لكل المراحل. من جانبه، اقترح الدكتور فيصل آل فاضل إيجاد بيئة تنظيمية تعمل من خلالها هيئة تقويم التعليم، في حين طالب عبدالاله الساعاتي هيئة تقويم التعليم أن تحدد برنامجاً زمنياً لوضع معايير لتقييم العملية التعليمية بكل أركانها. ولاحظ الدكتور خالد الدغيثر أن الخطة الاستراتيجية لعمل هيئة تقويم التعليم العام، تخلوا من أي معايير لتقويم المنشآت التعليمية، في حين طالب الدكتور محمد الوكيل هيئة تقويم التعليم العام بتسهيل إجراءات الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامج الجامعات المحلية. جاء ذلك خلال مناقشة المجلس لتقرير لجنة التعليم والبحث العلمي بشأن التقرير السنوي لهيئة تقويم التعليم للعام المالي 1436-1437ه، تلاه رئيس اللجنة الدكتور ناصر الموسى. وطالبت اللجنة في توصياتها التي رفعتها للمجلس هيئة تقويم التعليم بعقد اتفاقيات مع الجامعات السعودية لاستحداث برامج دبلوم ودراسات عليا في مجال التقويم، والتأكيد على جودة الدراسات العلمية التي تقوم بها، والحرص على توثيق منهجيتها وأدواتها، وأساليب جمع معلوماتها للاعتماد عليها وعلى نتائجها مستقبلاً.