تبث الأشجار المتاخمة لمساكن الأهالي في حي كيلو11 (جنوب شرق جدة) الرعب والخوف في المكان، بعد أن تحولت إلى أوكار للمخالفين وضعاف النفوس واللصوص، الذين ما انفكوا يمارسون سرقاتهم ومخالفاتهم بين تلك الأشجار، ورغم مطالبة السكان بلدية أم السلم (التي لا تبعد عن الموقع سوى كيلومترين)، بإنهاء معاناتهم بإزالة الأشجار أو تقليمها، إلا أنهم لم يجدوا أي تجاوب منهم، فاستمرت المعاناة، وتفاقم الوضع يوما بعد آخر. وحذر بندر الشهري من تزايد رقعة الغابات المجاورة لمساكنهم في حي كيلو11، بعد أن جعلها عدد من اللصوص وضعاف النفوس منطلقا لممارسة السرقة، متخذين منها أوكارا يأوون إليها حتى تغرب الشمس ويخيم الظلام على المكان، فيبدأون في ارتكاب تلك المخالفات، فضلا عن أنهم يخفون فيها بعض المركبات ليسرقوا ما يناسبهم منها. ورأى الشهري أن تكاثر الأشجار وكثافتها بالقرب من منازلهم، أسهم في تفشي سرقات سيارات السكان، لافتا إلى أن آخرها كانت منذ أيام، حين سرق اللصوص إطارات إحدى المركبات، كانت تقف بجوار منزل صاحبها. وطالب محمد القرني بلدية أم السلم الفرعية بسرعة قص الأشجار وتقليمها، خصوصا المتاخمة لمنازل الأهالي، للأضرار الجسيمة التي لحقت بهم، كتصدير الحشرات لهم. وأشار محمد إلى أن سرقات السيارات لم تتكرر إلا بعد تكاثر الأشجار وعدم تقليمها وتركها تنمو بطريقة عشوائية، مشددا على ضرورة أن تتحرك بلدية أم السلم، لمعالجة المشكلة بقطع الأشجار وتقليمها، ووضع حد للصوص وضعاف النفوس.