أعلنت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة (ترشيد) إطلاق الحزمة الأولى لمشاريع إعادة تأهيل المباني والمرافق العامة، وذلك في إطار سعى الشركة لإعادة تأهيل مباني ومرافق أكثر من 260 ألف مشترك حكومي بالكامل. وتشمل الحزمة الأولى مشاريع إعادة تأهيل إنارة الشوارع، ومشاريع إعادة تأهيل المباني الحكومية؛ ما سيسهم في خفض استهلاك الكهرباء المتزايد لدى القطاع الحكومي. ويقدر أن يصل إجمالي متوسط نسبة الترشيد إلى 29%. وبلغ إجمالي الاستهلاك في القطاع إلى 38.5 غيغا واط ساعة، أي ما يعادل 13% من إجمالي استهلاك الكهرباء في المملكة. وقد بدأت الشركة مشاريع إعادة تأهيل إنارة الشوارع لعام 2018، التي تشمل نحو 500 ألف مصباح إنارة للشوارع يستهدف استبدالها في عدد من المدن والمحافظات الكبرى في المملكة بمصابيح عالية الكفاءة تعمل بتقنية الليد. ويتوقع أن يصل إجمالي نسبة التوفير إلى 60 %. وستنتقل مشاريع ترشيد بعد ذلك إلى عدد من المدن والمحافظات الواقعة بنطاق كلٍ من أمانات المنطقة الشرقية، ومحافظتي الأحساء، وجدة. يذكر أن برنامج شركة ترشيد المتعلق بإعادة تأهيل مصابيح إنارة الشوارع يعد من أكبر البرامج على مستوى العالم؛ إذ يستهدف إعادة تأهيل نحو مليوني مصباح إنارة شوارع في المملكة خلال السنوات القادمة، وذلك يشمل استبدال كامل للمصابيح أو إطفاء جزئي، بحسب المعايير المتبعة في مجال كفاءة الطاقة. أما على نطاق مشاريع تأهيل المباني الحكومية، فتبدأ الشركة مشاريعها من خلال إعادة تأهيل 4 منشآت بمدينة الرياض وهي: مقر الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، والمقر الرئيسي للبريد السعودي، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ومعهد الإدارة العامة. وسيجري تأهيل المباني من خلال تطبيق معايير مختلفة لكفاءة الطاقة، التي تركز على استبدال وتطوير أجهزة التبريد والأنظمة التابعة له، واستبدال المصابيح غير المرشدة بمصابيح عالية الكفاءة (LED)، وتركيب محركات متغيرة التردد على وحدة مناولة الهواء.