حملت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز التي ألقاها مساء اليوم (الأربعاء) خلال حفل أهالي منطقة المدينةالمنورة مضامين سامية تُجسد الحنكة والعدالة وإرساء العدل والمساواة بين الجميع، انطلاقاً من مبادئ الشريعة الإسلامية وعلى مبدأ تحقيق العدل والإنصاف بين الناس، وهو الطريق الذي سارت عليه المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، والذي عُرف عنه نهجه القويم في تحقيق العدالة والإنصاف والمساواة بين جميع الناس، وأنه ليس هناك فرق بين الحاكم والمحكوم. وأكد خادم الحرمين أنه لاحصانة لأي فرد من أفراد الأسرة كما هو معمول به في دول العالم، وبإمكان أي شخص أن يُقدِّم شكوى ضد أي شخص من أفراد الأسرة، مشدداً على أن الجميع في هذا البلد سواء في الحقوق منذ تأسيس هذه البلاد على يد الملك عبد العزيز وأبناءه من بعده. واحتوت الكلمة على مضمون الترابط والتلاحم والأُخوة بين القائد والرعية، من خلال ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين بالقول إننا إخوان وعلى الخير أعوان وتكريرها مرات عدة، والتي تعكس ما يعيشه المواطنين والقيادة من قوة ومتانة في الترابط والأخوة. ولفت الملك سلمان إلى أنه تشرف بحمل لقب خادم الحرمين الشريفين، كما تشرف الملوك من قبله بحمل هذا اللقب، فضلاً عن شرف خدمة الحرمين الشريفين، وخدمة الحاج والمعتمر والزائر.