أقر عدد من وزراء الزراعة بالدول العربية المشاركون في المنتدى الأول للزراعة الذكية المنعقد في الخرطوم، بأن الزراعة في الوطن العربي تواجه تحديات. وطالب الوزراء خلال مداخلاتهم في الجلسة الأولى للمنتدى حول أهمية الزراعة الذكية في تحسين الإنتاج والاستخدام الأمثل للموارد الزراعية، بأهمية استخدام التقانات والتكنولوجيا الحديثة من أجل تحسين وتطوير الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي. وقال رئيس المؤسسة العامة للحبوب المهندس عبد الله أحمد الربيعة:«يجب علينا تطبيق العولمة لمواكبة التطور في الزراعة الذكية»، مشيرًا إلى أن المملكة العربية السعودية اعتمدت استراتيجية الأمن الغذائي، داعيًا المنظمات العربية لدعم المزارعين وإنفاذ المبادرات والبرامج، وإشراك القطاع الخاص والاستثمار الزراعي بالخارج، والعمل على الإنذار المبكر حتى يحفز القطاع الخاص بالدول العربية، وتحسين برامج التنمية الريفية. وأكد وزير الزراعة الأردني المهندس خالد الحنيفان أنه رغم قلة الموارد والندرة المائية في بلاده، فإن الدولة تشجع زيادة الإنتاج بمنح المنتجين إعفاءات جمركية وبذل الجهود للاستفادة من الخبرات العربية والإقليمية حتى تنعكس على القطاع الزراعي، فيما أوضحت وزيرة الزراعة في موريتانيا الدكتورة لمينة بنت القطب أن إدخال التقانات والتكنولوجيا الحديثة تعد من أهم مطالب القطاع الزراعي، مبينة أهمية إنشاء قائمة بيانات للمتابعة والمساهمة في تنمية القطاع الزراعي، مشيدة بدعم المنظمة العربية للتنمية الزراعية وشركة الاتصالات «سوداتل» ودعمهما للزراعة الذكية. واستعرضت وزيرة الزراعة بجمهورية مصر العربية الدكتورة منى محرز جهود بلادها لدعم الإنتاج الزراعي، وقالت إن بلادها تتمتع بخمس مناطق مناخية مختلفة تسهم في التركيبة المحصولية، بجانب تنظيم الري الحالي بنظم حديثة وإنتاج الأسماك، مؤكدة استخدام الزراعة الذكية لمعظم المزارعين، مفيدة أنه رغم الجهود المبذولة لزيادة الإنتاج إلا أن هنالك مشكلة تواجه البلاد وهي الزيادة السكانية وقلة المياه، مطالبة مناقشتها وتعاون البلدان العربية لزيادة الإنتاج. وأشاد وزير الزراعة بدولة فلسطين المهندس عبد الله لحلوح باستضافة السودان للمنتدى بوصفه من أهم المنتديات التي تناقش الزراعة الذكية، وقال إن بلاده اتخذت العديد من التدابير للتركيز على تكنولوجيا المعلومات.