وصل وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس إلى مقدونيا اليوم الاثنين وهو يحمل تحذيرا من أن روسيا تسعى للتأثير على استفتاء حول تغيير اسم الدولة الواقعة في البلقان وهو ما سيفتح الباب أمام انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي. وحددت مقدونيا يوم 30 سبتمبر موعدا لإجراء استفتاء على اتفاق أبرمته الحكومة في يونيو مع جارتها اليونان لتغيير اسمها إلى جمهورية مقدونيا الشمالية وهو ما سيمهد الطريق على نحو كبير أمام انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي. وزيارة ماتيس هي الأحدث بين سلسلة زيارات قام بها زعماء غربيون إلى مقدونيا بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحثها على تبني الاتفاق. وقال ماتيس لمجموعة صغيرة من الصحفيين وهو في طريقه إلى سكوبيا "نحن نتابع فقط كيف يشكلون مستقبلهم وليس أي أحد آخر". وتابع "لا نريد أن نرى روسيا تفعل هناك ما حاولت أن تفعله في كثير من الدول الأخرى" مضيفا أن تدخل موسكو يقلقه. وفي يوليو تموز طردت اليونان دبلوماسيين روسيين ومنعت شخصين آخرين من دخول البلاد لمحاولتهم رشوة مسؤولين والتحريض على احتجاجات لإحباط الاتفاق الذي سيتيح لمقدونيا الانضمام لحلف شمال الأطلسي. ونفت روسيا بشكل قاطع هذه المزاعم وردت بطرد يونانيين. ومن المتوقع أن يلتقي ماتيس، الذي سيمضي ساعات قليلة في سكوبيا، مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع والرئيس جورجي إيفانوف الذي يعارض الاتفاق.