وضعت (152) مليون دولار ضخت في سوق التعاقدات الصيفية لدعم الأندية في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بدعم من الهيئة العامة للرياضة الدوري في المركز السادس عالمياً على مستوى قيمة صفقات انتقال اللاعبين المحترفين لصيف موسم 2018/2019 وفق تقرير «الفيفا». وساهمت الصفقات الأعلى في تاريخ الكرة السعودية التي أبرمت في سوق الانتقالات بالميركاتو الصيفي الماضي برفع الدوري السعودي سادساً خلف الدوريات الإنجليزية والإيطالية والإسبانية والفرنسية والألمانية ومتجاوزاً دوريات كبيرة وعريقة كالبلجيكي والهولندي والبرتغالي والصيني. وسينعكس تقدم الدوري السعودي في تصنيف الدوريات الأكثر إنفاقا على التعاقدات بشكل إيجابي على الدوري من نواحٍ فنية وإعلامية واستثمارية، وهو ما أكده المختص في مجال التسويق الرياضي الدكتور طلال المغربي رئيس أكاديمية التسويق والاتصال المشرف العام على الملتقى السعودي للشركات الناشئة بقوله: «وجود اسم الدوري السعودي بجانب أهم دوريات العالم مثل الإنجليزي والإسباني والألماني ضمن قائمة الدول الأكثر إنفاقا على اللاعبين المحترفين يعطي بعداً استثمارياً لقيمة وأهمية الدوري السعودي». وأبان في حديث ل«عكاظ»، أن زيادة الإنفاق هذا العام كانت بنسبة 485.4% عن السنوات الماضية، هذا دون أن نتجاهل الضخ المالي الضخم لإنهاء الديون والقضايا المالية وضمان استلام الرواتب الذي تجاوز المليار ريال. وشدد المغربي على أن زيادة عدد المحترفين تساعد في الاستقرار وتحسين سمعة الدوري السعودي بسبب القضايا السابقة التي كانت تشكل صداعاً مزمناً لدى إدارات الأندية وعائقاً عن التقدم والتطوير وتحسين بيئة الاستثمار، وسينعكس بشكل إيجابي على مستوى التنافس بين المحترفين لتقديم مستوي تنافسي سيجذب الجماهير ويرفع نسب مشاهدة الدوري، وهي فوائد إعلامية فنية استثمارية يمكن للأندية أن تستفيد منها وترفع من مواردها. وأكد المغربي أن هذا الضخ المالي لا بد أن يجاريه إستراتيجية موازية في زيادة إعداد ملاعب الحواري وتطويرها، بجانب مجاميع الأحياء، والدوريات المدرسية، مع ضرورة تثقيف الأهالي بالرياضة وتطوير الرياضة المدرسية وإيجاد تقنيات رياضية. وخلص إلى أن الاهتمام بمثل هذه الأمور سيسهم في تطوير منظومة الرياضة والشركات الرياضية؛ ليكون لدينا اقتصاد رياضي قوي ومستدام. وأضاف: «وجود اسم السعودية والدوري السعودي ضمن قائمة أكثر الدوريات إنفاقا على اللاعبين الدوليين يساعد في تسويق المدن واقتصادها، وهو ما يسمى بتسويق الدول»، وتمنى العمل على ضمان استغلال وجود الشغف الرياضي في السعودية لينعكس قيمة اقتصادية واستثمارية في السنوات القادمة. وكان الميركاتو الصيفي الماضي شهد إبرام 90 صفقة بجانب استمرار 38 محترفاً من الموسم الماضي، فيما بلغت قيمة الصفقات 152.1 مليون دولار، حسب ما هو مسجَّل في نظام الانتقالات، ويشمل الرقم قيم عقود الانتقال بين نادٍ وآخر، ودون الرواتب السنوية للاعبين. وشهد الصيف الماضي إبرام أعلى صفقتين في تاريخ الكرة السعودية كانتا من نصيب النصر بالتعاقد مع النيجيري الدولي أحمد موسى مقابل 15 مليون يورو قادماً من ليستر سيتي الإنجليزي، والبرازيلي الدولي جوليانو قادماً من فنار بخشة التركي مقابل 12 مليون دولار، بينما جاء مواطنه الدولي جوزيف سوزا ثالثاً بصفقة بلغت نحو 9 ملايين يورو من فنار بخشه التركي للأهلي. وحل البيروفي الدولي اندريه كاريلو القادم من بنفيكا البرتغالي معاراً للهلال مقابل 6 ملايين يورو رابعاً، فيما جاء مهاجم الأهلي الجديد القادم من الدوري المكسيكي تافاريس دجانيني الذي ينتمي للرأس الأخضر خامسا بانتقاله مقابل 5 ملايين يورو. أعلى 5 صفقات في الدوري السعودي: 1) النيجيري أحمد موسى (النصر) ( 15) مليون يورو 2) البرازيلي فيكتور جوليانو (النصر) (12) مليون يورو 3) البرازيلي جوزيف سوزا (الأهلي) (9) ملايين يورو 4) البيروفي اندريه كاريلو (الهلال) (6) ملايين يورو 5) دجانيني تفاريس من الرأس الأخضر (الأهلي) (5) ملايين يورو