• لا أحد يستطيع أن ينكر أن الرياضة السعودية في حالة سباق مع الزمن لإحداث تغير إيجابي في كل أذرعتها بهدف التطوير التنافسي لتحقيق الحضور المتميز على الصعيد العالمي، بعدما بات واقعا ملموسا ومحسوسا يثلج صدورنا ويرفع رؤوسنا في كل خطوة تخطوها الهيئة العامة للرياضة نحو ذلك. • إلا أن هذا الحراك لم يستطع تغيير تراكمات لمفاهيم وأفكار سلبية راسخة لدى بعض من إعلامنا الرياضي عبر سنوات طويلة ترك فيها الحابل على النابل لإعلام مهزوز لا يرى الأمور إلا من منظور ضيق لا يستطيع أصحابه فيه الخروج من جلباب الوصاية. • لست هنا بصدد جلد الذات، ولا أخلي مسؤوليتي كأحد أبناء هذا المجتمع، ولست متشائما بما يطرحه بعض المحسوبين على المهنة، أو متحاملا، ولكن هذا واقع لابد من مواجهته، وحقائق لا يمكن القفز عليها، إذا أردنا التطوير الجاد لرياضة بلدنا لابد من تصحيح الطرح الإعلامي. • فما يطرح في الإعلام الرياضي لا يوازي الإمكانيات التي وفرها اتحاد الإعلام الرياضي المشكور على الجهود المبذولة لتطوير منسوبيه، ولا يحاكي الدعم الكبير الذي تقدمه الهيئة العامة للرياضة، بالتعاون مع وزارة الإعلام، للنهوض بالمهنة والمهنيين. • لذا يجب علينا أن نعيد الصياغة الإعلامية، ولابد أن نلمس المكونات الحقيقية لشخصية الإعلامي الذي أصبح يؤثر في أهم شريحة من شرائح المجتمع، ولعل من أهم مكونات تلك الشخصية الجانب التعليمي، وما أدراك ما التعليم. • فبالتعليم نزرع القيم والمبادئ والولاء الصادق داخلنا، وننمي المهارات المهنية التي تمنحنا الإدراك الحقيقي للمسؤولية الملقاة على عاتقنا تجاه رياضة وطن. • فبالتعليم نصنع مجتمعا رياضيا تنويريا يتواكب مع الثورة الرياضية التي نعيشها بفضل دعم ولاة الأمر حفظهم الله، وقيادة رئيس هيئة الرياضة. • وبالتعليم نعزز القيم والمبادئ المهنية، وبالتعليم نستطيع أن نرفع شأن رياضتنا ونقوي منافستنا، وبالتعليم نقضي على هواة الثرثرة الفضائية والمناكفات التلفزيونية، وبالتعليم نخلق الاحترام للمهنة ونحقق الفائدة المرجوة لرياضتنا. • وحتى نحقق ذلك لابد أن نسأل أنفسنا سؤالا شفافا: ماذا لو بحثنا في مؤهلات قاماتنا الإعلامية في الرياضة، ونبشنا في ملفات من هو محسوب على المهنة؟ • أتصور أن هناك حكايات وحكايات ستظهر خلف كواليس هذا الملف، وصورا وأسماء تتناثر، ورموزا تسقط، وفواصل تزول لتشاهد الصورة كما هي. • وقفة: • كم نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا في إعلامنا الرياضي وتقييم أعمالنا حتى نستطيع أن نؤثر إيجاباً فيمن حولنا، فما يحدث من تراشق وسجال يدعو للخجل.