أعلن رئيس صربيا ألكسندر فوشيتش اليوم (الأحد) أنه ما زال ملتزما بالتوصل إلى تسوية مع مسؤولين من كوسوفو تمهد الطريق للبلدين للمضي قدما باتجاه الانضمام للاتحاد الأوروبي. وألغى فوشيتش ورئيس كوسوفو هاشم تقي بشكل مفاجئ اجتماعا بينهما في بروكسل يوم الجمعة حيث كان من المتوقع أن يبحثا لأول مرة خطة لمبادلة أراض. وتجمع آلاف من الصرب المقيمين في كوسوفو في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليه صربيا من مدينة ميتروفيتشا المقسمة لسماع كلمة فوشيتش. وقال فوشيتش للحشد الذي رفع أعلام صربيا «نريد الانضمام للاتحاد الأوروبي وألبان (كوسوفو) يتطلعون للسفر من دون تأشيرة إلى دول الاتحاد الأوروبي ومن أجل الحصول على ذلك نحتاج للتعايش معا.. نحتاج للعيش جنبا إلى جنب». وأعلنت كوسوفو التي يقطنها نحو 1.8 مليون نسمة أغلبهم من العرق الألباني استقلالها عن بلغراد عام 2008 بعد نحو 10 سنوات من ضربات حلف شمال الأطلسي التي أخرجت القوات الصربية من المنطقة وأوقفت حملة تطهير عرقي ضد الألبان. والآن يعترف بكوسوفو أكثر من 100 دولة لكن لا تعترف بها صربيا وروسيا وخمس من دول الاتحاد الأوروبي. وقال فوشيتش «جئت إلى هنا لأبلغكم أنه يتعين علينا في المستقبل أن نتوصل إلى تسوية مع الألبان... لكننا سنضحي بالكثير». والتزمت صربيا وكوسوفو في 2013 بحوار يرعاه الاتحاد الأوروبي في بروكسل للتوصل إلى اتفاق بشأن كل القضايا التي لم تحل ويصل في نهاية الأمر إلى الاعتراف المتبادل. ومبادلة الأراضي، وهي اقتراح طرحته كل من بلغراد وبريشتينا، ستمكن صربيا من الإبقاء على سيطرتها على الأجزاء الشمالية من كوسوفو التي يقطنها الصرب بالأساس. وفي المقابل ستسلم بلجراد بلديات جنوبية تقطنها أغلبية من الألبان لكوسوفو. وقال فوشيتش «لم نتوصل بعد إلى مسودة حل ولم نقترب حتى من ذلك، لكننا نعرف لأول مرة أننا نحتاج لإجراء محادثات وترتيب علاقاتنا». وفي وقت سابق اليوم ألغى فوشيتش زيارة إلى قرية باني في كوسوفو بعد أن أغلق نحو 200 من قدامى المحاربين الطريق المؤدي إليها وأحرقوا إطارات وأخشابا. وكتب محتجون على لافتة في الطريق إلى باني الذي أغلقته عدة عربات وشاحنة «على فوشيتش أن يعتذر عن الجرائم والمذابح التي ارتكبت في مختلف أرجاء كوسوفو». وكتبوا على لافتة أخرى «فوشيتش لن يمر».