هاجم طارق كرمان شقيقته الإخوانية توكل كرمان، مؤكداً أنها لا تزال أسيرة لأيديولوجيا الإخوان المتطرفة، وأجندات النظام القطري في اليمن. وشدد، في حوار مع «عكاظ»، على أن تنظيم «الإخوان المسلمين» أسقط قناعه بعد انفضاح الدور القطري في اليمن، مؤكداً على صحة وصفه لشقيقته ب«المتحوثة» كونها تخدم الميليشيا الحوثية. ولفت إلى إصابة والده، الذي توفي أخيراً في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ب«خيبة أمل من توكل كرمان، موضحاً أن انتقاده لشقيقته مرتكز على «التبعية العمياء لتنظيم الإخوان، وللأجندات القطرية على حساب وطنها». وطالب شقيقته، الذي اعتبرها ملبية لكل ما يقوله النظام القطري المفضوح، الوقوف في الخندق العربي لمواجهة المد الصفوي في اليمن، مضيفاً «على الأقل إن لم تريدي الانحياز لوطنك وشعبك، كفي الأذى وكوني محايدة». فإلى نص الحوار: • وصفت شقيقتك توكل كرمان ب «المتحوثة»، هل وصل بها التآمر إلى هذا الحد؟ •• موقفي من توكل كرمان ليس جديداً، اختلفت معها في بداية الثورة رغم انخداعي المبدئي، ووصل الخلاف أوجه منتصف 2014، وانقطعت في رحلة العلاج مع والدي -رحمه الله- في الولاياتالمتحدة في الثلاثة أعوام الماضية، وكان والدي غير راضٍ عن مواقفها، لقد أصيب بخيبة أمل منها. ووصفي لها ب «المتحوثة» ليس تجنياً، ما تقوم به يخدم الحوثيين بشكل واضح، وخصوصاً بعد انفضاح الموقف القطري في اليمن، لأن موقف النظام القطري كان بجانب الفوضى والحوثيين منذ الأيام الأولى. • كحال كثير من «إخونج اليمن» ظهر موقفهم الحقيقي بعد انفضاح الدور القطري؟ •• لقد انفضحوا وسقطت الأقنعة، انتقادي لشقيقتي يرتكز على أمرين؛ التبعية العمياء لتنظيم الإخوان، وللأجندات القطرية على حساب وطنها، ورغم محاولة حزب الإصلاح التبرؤ من تصريحاتها، ومحاولتها أن تأخذ طابعا علمانيا، إلا أنني لا أثق بتلك الخطوات التكتيكية، فالإخوان بلا أخلاق، إلا إن اعتذرت للشعب اليمني. • وصفتها ب «المتحوثة» بعد التقرير عدم الحيادي والمنحاز للحوثي من الأممالمتحدة؟ •• نعم، لأن التقرير وصمة عار في جبين الأممالمتحدة، تخيل أنه يصف الميليشيات الحوثية ب «الثوار»، ويقلل من تضحيات الشعب اليمني لاستعادة وطنهم. اتهمها بأنها تقف وراء كثير من التفاصيل في التقرير. وإن لم يكن لها دور مباشر، فتقصيرها في إظهار الحقائق يحملها ذنب. • هي احتفت بالتقرير الكاذب! •• هذا جانب آخر يدينها، ولم تتحفظ على المسميات والأوصاف الظالمة للشعب الوطني وتبجيل الميليشيات. • كيف تصف العلاقة الطردية بين توكل كرمان والنظام القطري؟ •• تبعية مطلقة لا يمكن وصفها بغير ذلك، إذ أخذت موقفاً شخصياً بدون تبعية قطر والإخوان، أتوقع أنها ستجد مصداقية أكبر، لقد وصلت إلى منزلة مرموقة، وتأهلها لتلعب دورا توفيقيا أكبر، بغض النظر عن كيفية وصولها لجائزة نوبل. ويجب أن لا يقف استفادتها من النظام القطري في مواقفها الوطنية، المناضلون يرفضون ذلك. يجب عليك أن تكوني في الخندق العربي لمواجهة المد الصفوي، وعلى الأقل إن لم تريدي الانحياز لوطنك وشعبك، كفي الأذى وكوني محايدة ومحترمة لدى الجميع. أصبحت منبوذة في كثير من الدول العربية، وأضحت تقول «آمين» لكل توجه قطري! • ما حقيقة حصولها على الجنسية التركية؟ •• هو أمر ثابت وهي لا تنكره. • لماذا تقف منتقداً لشقيقتك رغم أن أسرتك تتحفظ بصمت؟ •• لقد ألقيت قصيدة بعنوان «يا مآذن صنعاء عانقي الحرمَ» في لقاء علي عبدالله صالح بالملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز عندما زار صنعاء عام 2001، لإدراكي بإستراتيجية الدور السعودي في المنطقة، ولو لم أكن مؤمناً بالأمانة الأخلاقية لكنت صامتاً. ويسعى الإخوان لضرب إجماع اليمنيين، عند استشهاد الراحل علي عبدالله صالح قدموا الشماتة على لم كلمة اليمنيين. ويصر الإخوان على شق الصف اليمني، وما يلعبونه من تحت الطاولة أخطر مما يظهروه • والدكم كان رافضاً دور شقيقتكم؟ •• والدي كان رجل سلام، ودخل بخلاف مبكر مع «الإخوان» رغم أنه من أوائل المؤسسين لحزب الإصلاح الإخواني، ووصلت ذروة خلافاته مع الإخوان الذين ثبت استغلالهم للدين في مكاسب سياسية، وانتقل والدي لحزب المؤتمر بعد أن أدرك صعوبة إصلاح الحزب الإخواني. كان غاضباً من توكل، لأنه كان يريد منها أن تخرج عن رؤية الحزب الضيقة وتمثيل اليمنيين، ولكنها أصرت على أن تكون أسيرة للإخوان وتابعة لقطر. لقد أصيب والدي بخيبة أمل. وأحرجته كثيراً، حتى أنه كان يكرر الاعتذار لليمنيين عن تصرفات ابنته.