في الوقت الذي تهاجم فيه توكل كرمان التحالف العربي وتعتبر الوجود السعودي والإماراتي هو احتلال لدولة اليمن الشقيقة، احتفل المسؤول في القناة الثقافية بنشر برنامج وثائقي عنها في اليوم التالي للتصريح، حيث تمت إقالته من القناة لتقصيره في أداء عمله. كان لجماعات الإخوان المسلمين وفكرهم تواجد كبير في مؤسسات تعليمية وإعلامية على مدى سنوات عجاف عشناها ونحن نراقب المشهد في صمت وتوجس، حتى جاء الربيع العربي ليفجر الموقف ويسقط الأقنعة. أصبحت هذه الحركة السياسية واضحة الملامح والنيات وتحركت الحكومات لمواجهة الخيانة. أصعب الخيانات عندما تكون مخترقاً من ناسك، عندما تكون العضوية في حزب مثل حزب الإصلاح اليمني هي مجرد جسر للوقوف على منبر البرلمان لتمرير أجندات لدول مجاورة تهدم وتمزق نسيج وطنك الأم.. عندما تحمل الجنسية التركية وتمر بقطر ماكثاً ثلاثة أشهر في أوج المعركة ل «تقيم اجتماعات ثنائية مع جهات دولية» وأنت في طريقك لتركيا!. هكذا فعلت وتفعل توكل كرمان.. فدعوني أعرفكم أكثر حقيقة هذه (الناشطة) صاحبة جائزة نوبل! هي صحفية يمنية متشددة ومنقبة تناضل من أجل نشر الفكر الإسلامي المتشدد في اليمن، قررت خلع النقاب والنضال من أجل تحرر المرأة اليمنية، متحولة إلى قيادية في ثورة الشباب السلمية ومن ثم صاحبة جائزة نوبل للسلام! حيث كشفت مصادر دبلوماسية بأن لجنة اختيار أشجع النساء في العالم تحت مظلة نوبل استعانت بالسفارة الأمريكية لترشيح نساء من اليمن، والتي رشحت توكل كرمان لتنطلق بعدها في إنشاء منظمة «صحفيات بلا قيود» والتي كونت شبكة من العلاقات مع منظمات خارجية حصلت من خلالها على الدعم المالي والجوائز.. حيث تحدث مناصرو الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أن لتوكل كرمان وزوجها محمد إسماعيل عبدالرحيم النهمي ماضياً يدينهم بجرائم «التزوير والنصب والاحتيال والنهب والاستيلاء على المال العام» وذلك خلال عمله في شركة المنقذ الوهمية التابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح «الإخوان المسلمين» الذي تنتمي إليه توكل، وحكم عليه بالسجن وإرجاع أموال الشعب اليمني التي نهبها إلى الخزينة العامة وذلك بموجب الحكم الصادر عن الشعبة الجزائية في محكمة استئناف محافظة عدن في القضية الجنائية رقم122 لعام 1999م وبتاريخ 19 يوليو 2000م. حازت الناشطة اليمنية توكل كرمان جائزة نوبل للسلام مشاركة مع كل من إلين جونسون سيرليف وليما جبوي، وكانت أول مقابلة صحفية معها بعد حصولها على جائزة نوبل في قناة الجزيرة وبالتحديد في برنامج «بلا حدود» لتولد أداة ضغط عالمية على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، حيث كانت قبل حصولها على الجائزة من أشد المعارضين للسياسات الأمريكية بالمنطقة وحربها على القاعدة، حيث أحرقت مراراً العلم الأمريكي بمظاهرات قادتها لتنقلب بعد نوبل إلى مدافعة عن سياسات الدولة الأمريكية! أعلنت توكل بتصريح عن الربيع العربي «لا أوافق على أن أمريكا هي الشيطان الأكبر (بعد حرق العلم) فأمريكا دعمت الثورات العربية وساهمت في نجاحها»! أين النجاح في هذه (الثورات) العربية؟ آخر المهازل كانت بعدما نشرت خبر اختراق حسابها «بالفيس بوك» فمبادرتها بالإفصاح عن اختراق حسابها كان لتفادي التأثير على الشباب من خلال المعلومات الخطيرة التي حصل عليها من اخترقوا حسابها وقاموا بالاطلاع على رسائلها واكتشاف مخطط لمؤامرة جديدة ضد اليمن تحت مسمى «استعادة الثورة»، حيث خططت توكل أن تروج لخبر محاولة لاغتيالها والتي بالأكيد ستلتقطها وسائل إعلام عالمية ومنها ستقوم بثورة جديدة سمتها «استعادة الثورة». كل ذلك لخلق المزيد من المواجهات وتسييس الحريات. أختم بسطر عن من يخترقون بفكرهم وأجنداتهم مؤسساتنا لتمرير خططهم، بأن الشعوب اليوم قبل الحكومات بالمرصاد، ولن تسكت، فقد هرمنا من القتل والتقاتل، ونتمنى العيش بسلام، وسنحاربكم لنعيش حياة كريمة لا تقررونها لنا. فلا تقل لي أنك لم تعرف من هي توكل كرمان... WwaaffaaA@