تبقى المملكة وشعبها محصّنة بعناية الله ضد كل من يتآمر عليها من فلول أهل الشر والضلال والجماعات الإرهابية الذين يبثون سموهم وكيدهم ضد بلاد الحرمين الشريفين، ببث الشائعات ونشر الأكاذيب المغرضة والمضللة التي هدفها زعزعة أمن السعودية واستقرارها، هؤلاء زمرة باعوا ضمائرهم بالمال وضلوا الطريق الصحيح لنهج العقيدة الإسلامية السمحة، فأصبحوا سلعا رخيصة ومنبوذة ترفضهم مجتمعاتهم الواعية والمدركة لأفكارهم ومعتقداتهم الهدامة، التي يتم تمريرها تحت مظلة الدين الإسلامي والدين منهم براء، حتى أصبحوا مشردين في الدول بلا هوية، ينعقون كما تنعق الغربان لإثارة الفتن والبلبلة ما بين منابر إعلامية مستأجرة ضد دينهم وأوطانهم، بدعم من قيادات بعض الدول هي الأخرى باعت شعوبها، ونهبت ثرواتها وتفرغت لصرف الأموال على هؤلاء العصابات والمجموعات الإرهابية كالقيادة القطرية «الحمدين» محور الشر ومستنقع الفتنة والضلال، الذين جعلوا من دولة قطر بؤرة للفساد ومنطلقا للخيانات والتآمرات والقتل والتدمير ضد عالمهم الإسلامي، قيادة فكرها أعمى لا تبصر نور الحق، وحقبة زمنية سوداء، مليئة بنقض العهود والمواثيق منذُ استلام الأب حمد دفة الحكم في قطر، بعد انقلابه المشؤوم والعاق لوالده، فالتاريخ سيحفظ سجلهم الأسود والمريب الذي سيبقى وصمة عار على جباههم تتناقله الأجيال، فلم يسلم من كيدهم حتى المواطن القطري الذي هجّر من بلده وصودرت أملاكه، ومنع حتى من أداء فريضة الحج لموسمين متتاليين (1438، 1439ه) ليتّهموا المملكة أنها من منعت حجاجهم، نظام خائن ومتخبط، دمر اقتصاد دولة قطر بعد أن عزلها عن محيطها الخليجي والإسلامي، وجعل انتماءه وولاءه للدولة الفارسية إيران، وتركيا العلمانية، والمرجع للقيادة القطرية، لأخذ التوجيهات، حتى أصبح اقتصاد هذه الدول الثلاث في الحضيض لنشاز سياساتهم العدائية للإسلام والمسلمين فوافق شن طبقة. دولة قطر وهبها الله ثروة وطنية كبرى رغم صغر حجمها الجغرافي وقلة عدد سكانها فلم تكن المبادرة لهذا النظام بالنهوض بقطر واستغلال ثرواتها لبناء دولة نموذجية عالميا، بعيداً عن الإرهاب وأهله ولكن بسبب ما يبطنه من كراهية وحنق ضد جيرانه وضد الإسلام سلك طريق الشر والعدوان، فجعل من قطر مأوى ودعما للفئة الضالة من جماعة الإخوان المسلمين التكفيرية، وغيرهم من الإرهابيين ومنطلقا لتمويل كل متشرد وإرهابي يهاجم المملكة من أرباب السوابق، والفكر المتطرف بأموال قطرية، فالمملكة قلب العالم ومهد الحضارات والرسالات السماوية ستبقى منارةً مضيئة للحق المبين في خدمة الإسلام والمسلمين ماضية على نهج العقيدة الإسلامية الصحيحة مهما حاول بعض الأقزام والغربان المحنطة التطاول والإساءة لبلاد الحرمين الشريفين سترتطم رؤوسهم بسيف الحق والعدالة، الذي سيكتب نهاية لكل مغامراتهم الطائشة. سنرى بإذن الله كهوف الخفافيش وأعشاش الدبابير تتهاوى على رؤوس أهل الضلال المتآمرين، فما يبنى على باطل لا يدوم، ومن أراد ببلاد الحرمين الضرر سيهلك بأمر الله.