حذر البيت الأبيض أمس (الثلاثاء) من أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها سيردون «على نحو سريع ومتناسب» إذا استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مجددا. وأضاف البيت الأبيض في بيان أنه يراقب عن كثب التطورات في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، حيث من المتوقع أن يشن النظام السوري هجوما قد يطلق شرارة أزمة إنسانية. من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر بالمعارضة السورية أمس، أن الطيران الروسي استأنف ضرباته الجوية على محافظة إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة بعد توقف لعدة أسابيع. وفي الأسبوع الماضي قال مصدر قريب من نظام الأسد إن النظام يستعد لهجوم على مراحل لاستعادة محافظة إدلب، لكن تركيا التي لجيشها سلسلة من نقاط المراقبة حول أطراف المنطقة الخاضعة للمعارضة حذرت من شن مثل هذا الهجوم. وقال المرصد ومصدر في المعارضة إن الضربات الجوية وقعت في الريف بالقرب من جسر الشغور عند الطرف الغربي من المنطقة الخاضعة للمعارضة في شمال غرب البلاد. وفي سياق متصل، حذر الرئيس الأمريكي ترمب من أن الهجوم المحتمل لجيش نظام الأسد في محافظة إدلب، سيكون «خطأ إنسانيا جسيما» ودعا إلى عدم السماح بذلك. وكتب ترمب في مدونة صغيرة على «تويتر»: «ينبغي على نظام الأسد ألا يهاجم محافظة إدلب بشكل متهور، وأن الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ إنسانيا جسيما بالمشاركة في هذه المأساة الإنسانية المحتملة». وأضاف: «قد يُقتل مئات الآلاف في حال الهجوم على إدلب، فلا تتركوا ذلك يحدث». من جهة ثانية، تجدد القصف على مواقع النظام الإستراتيجية، إذ أكد ناشطون استهداف الطيران الإسرائيلي مركز البحوث العلمية في مصياف بريف حماة، فيما قال إعلام النظام إن القصف استهدف مناطق بريف حماة ولم يحدد طبيعة تلك المناطق.