عاد المخرج والمنتج السينمائي محمود صباغ ليفرد أشرعة قاربه السينمائي مجدداً، مبحراً هذه المرة صوب وجهة سينمائية عالمية أخرى، حاملاً على كتفه مُنجزاً ثميناً يأمل أن يلقى النجاح الذي يطمح إليه، في وقت دبت الأنفاس في السينما السعودية. أطلق صباغ فيلمه الجديد «عمرة والعِرس الثاني» ليوجد ضمن برمجة مهرجان لندن السينمائي في تجربة جديدة ورحلة جديدة، كما وصفها في حديثه عن الفيلم، الذي يعود من خلاله لسبر أغوار العديد من القضايا الشائكة، ويسلط الضوء على جانب آخر من المجتمع بجرأة اعتاد عليها وبقالب فني يتوقع أن يكون عميقاً، عطفاً على ما قدمه في فيلمه السابق «بركة يقابل بركة» الذي حقق نجاحاً لافتاً في كبرى المهرجانات العالمية. الفيلم كوميديا سوداء تتناول حياة ربة منزل في منتصف العمر تعيش تجربة مريرة، تكابد الحياة من أجل بناتها الثلاث ووالدتها المريضة في ظل إشكال دائم في حياتها الزوجية، وتسلط القصة الضوء على بعض التقاليد المتناقضة والصور الاجتماعية المتباينة. وليست المرة الأولى التي يرسو فيها قارب صباغ السينمائي في مهرجان لندن، إذ سبقته نجاحاته هناك حين حصد الإعجاب بفيلم «بركة يقابل بركة»، وحقق من خلاله جوائز عدة. ويصف صباغ هذه الخطوات بالفرص الثمينة لتقديم رواية صادقة وبديلة عن الفن والمجتمع السعودي.