اتهم محافظ حجة عبدالكريم السنيني ميليشيا الحوثي باستغلال حاجة المدنيين وظروفهم المادية وإجبار آلاف الأسر تحت تهديد السلاح على الدفع بأطفالهم إلى جبهات القتال، كاشفا انتهاكات واسعة ترتكبها عصابات الانقلاب بحق المدنيين في حجة، إذ تقتل كل من يعارض فكرها، كما تواصل تفخيخ وتفجير المدارس وتهجير مئات الأسر من منازلهم والسطو عليها. وقال السنيني في تصريحات إلى «عكاظ» إن العصابات الحوثية الإيرانية تستخدم القوة المفرطة ضد العزل لإجبارهم على تجنيد أطفالهم والدفع بهم إلى المحرقة، مضيفا أن من يؤيدون الحوثي لايتجاوزون نسبة 2% من أبناء المحافظة. وكشف المحافظ اتصالات وترتيبات على مستوى عال مع القبائل في مناطق سيطرة الميليشيات، إذ طلبوا منا الاقتراب نحو منطقة «عاهم» حتى يتسنى لهم الانضمام للشرعية والقتال في صفوفها. وهاجم المحافظ ميليشيا الحوثي التي وصفها بأنها لا مبادئ ولا أخلاق لديها ولا تحترم أي مواثيق إنسانية، لافتا إلى أنها عمدت إلى تفجير عدد من المدارس التي نزح إليها آلاف الأسر جراء الحرب. وأكد أن أولويات السلطة المحلية في حجة بعد نجاح الجيش الوطني في السيطرة على مديرية حيران والوصول إلى الطريق الدولي، تتمثل في تشكيل قوات أمنية وفرض الأمن في المناطق المحررة وحشد القبائل لمساندة الشرعية وإعادة تأهيل المؤسسات الخدمية وإدخال البضائع والمعونات الغذائية التي تساعد المدنيين على الاستمرار. وقال السنيني إن الترتيبات جارية لإدخال البضائع لمساعدة المدنيين على العيش في المرحلة الحالية، مضيفا أن المناطق المحررة حالياً في حجة ليس لديها إلا البحر أو الحدود السعودية لإدخال البضائع والمواد الغذائية. وأكد أن السعودية لم تتأخر في تقديم كل أنواع الدعم الإغاثي، حيث نقوم بتوزيع نحو 2000 سلة غذائية على المدنيين في مديريتي حيران وميدي مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، وقبل العيد وزعنا 600 سلة غذائية، إضافة إلى المعونات في مجال الدواء والإيواء وغيرها وهي مستمرة ولم تتوقف، معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على مواقفهما الأخوية التي لم تتوقف عند الدعم العسكري واللوجستي، بل شملت الدواء والغذاء والإيواء والمياه وغيرها من متطلبات العيش لأبناء حجة.